راديو الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (نسرين طرابلسي)
في حلقة خاصة لتغطية مجزرة دوما التي ارتكبتها قوات الأسد بتاريخ 16 آب 2015
تساءل العديد من مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي عن موقف الائتلاف الوطني فجاء الرد قبل المؤتمر الصحفي لرئيس الائتلاف خالد خوجة على هيئة بيان توصيفي يتضمن الإدانة والأسف بحيث لم يُرض جمهور الثورة السورية المحتقن بالغضب الذي كان ينتظر موقفاً أشد لهجةً وحسماً.
فيما تعاطف المتابعون مع أطباء الإغاثة والمسعفين المتطوعين الأحرار ومن عناصر الدفاع المدني والهلال الأحمر فكتب الطبيب أبو باسل على فيس بوك ملخصاً لهذه التجربة الرهيبة والمشاعر العاصفة التي انتابت الأطباء وهم في سباق مع الموت للحاق بالحياة:
"ألتفت فإذا بطبيب العينية وقد أتى من الغوطة ليشاركك همك ويقدم واجبه الذي قسمه الله له
وكذلك طبيب الأطفال وكذلك طبيب العصبية.. فكل واحد يرى في هؤلاء الجرحى أهله.
ومما يشد من عزيمتك ويدفعك للاستمرار هؤلاء الأشخاص الذين يرتدون الزي الأحمر ويطلقون على أنفسهم شباب الهلال الأحمر فلا همة تعلو فوق همتهم هم المحرك والدافع للاستمرار في كل لحظة من لحظات الكارثة".
ولا ننسى أن من هؤلاء الأطباء من دفع حياته في هذه الملحمة السورية أثناء قيامه بواجبه الوطني والإنساني وهاهي هنادي الخطيب تنعي على صفحتها الطبيب أحمد الذي قضى في القصف على دوما:
"أحمد شهيد دوما وشهيد سوريا بس مالح يعطوك جائزة بالأمم المتحدة، وما لح ينزل اسمك بشي منظمة على أنك الطبيب الأكثر انسانية، ومالح تستلم أمك جثتك، ولا لح تقابل أوباما كأشجع طبيب.. كل هالألقاب التافهة مالح توصلك لأنك شهيد سوريا وبس.. الله يرحمك"
بينما يسجل الطبيب حسام عدنان شهادته مؤكداً أن نظرات الجرحى والمصابين وكثرة عددهم وصرخاتهم المستنجدة المستغيثة بالأطباء جعلته يصلي وهو يدخل قاعة العمليات:
"يا رب لا تحمّلني ما لا طاقة لي به".
وبعيدا عن دوما كان السوريون متسمرين على مواقع التواصل الاجتماعي يتلظون بحريق القهر والفجيعة والإحساس بالعجز أمام آلة الموت والغدر وهم يتابعون توارد الأنباء عن القصف المركز والمستمر لقوات الأسد للمدنيين العزل وسط صمت المجتمع الدولي وتأخر ردود الفعل فتفيض مشاعرهم، كتب جميل داري:
"أيها الموت السائح
كلُّ الوطن تحت تصرفك
من دوما إلى عامودا
فارشقهُ بزهوركَ الجميلةِ
استحمَّ بدمه
ونشِّفْ جسمك بالماءِ"
أما الإعلامي والشاعر علي سفر فتساءل عن المثقفين العرب الذي يبدو أنهم لم يلحظوا المذبحة في دوما وكتب لهم:
أعزائي: صمتكم يساهم في المجزرة..
وفي ذات الإطار الذي يوصف أسباب الصمت المُريب، كتب عماد أبو الفتوح مسؤول موقع أراجيك متهما كل من تلقى نبأ وصور المجزرة بهدوء ولامبالاة بأن تركيبه النفسي قد تغيّــر:
"انت بتتحوّل لمسخ تدريجياً ، منزوع الإنسـانية .. مسخ حقيقي لكن مُحتفظ بالهيئة البشرية ، ولسه مرحلة خروج الذيول والقرون لم تحدث بعد .."
وباللهجة النبطية كتب وليد غالب الحسنية من الكويت يستنهض الهمم لنصرة دوما:
"هبّوا لها يا جارعين التناهيت
نصرة اهالي الشام حق ولزوما
حوران وادلب مع حلب كيف ماجيت
حمص وحما والدير قطاّع نوما
وأهل الجزيرة في حقد داعش تبيت
والشام تبكي والبلا في اهدوما
يامن بعهد الغدر كفيّت وفيّت
أرواحنا والدم ترخص لدوما"
وبشكل مباشر لخص الصحفي إياد شربجي ما يحدث بأن:
ريف دمشق تتعرض للإبادة، والتغيير الديموغرافي حول دمشق جار على قدم وساق لصالح العدو الإيراني
فيما تنادى السوريون في العواصم العالمية لوقفة في الساحات العامة احتجاجا على ردود الفعل الباهتة للمجتمع الدولي كنداء للسوريون في أمريكا ليتوجهوا يوم الجمعة القادم إلى مبنى الأمم المتحدة بكثافة للتظاهر والاعتصام ضد عصابات الأسد وحليفيها ايران وروسيا.
للاستماع إلى الحلقة كاملة بما تضمنته من شهادات وحكايات وقصائد وتعليقات المستمعين على واتس آب حول مجزرة دوما الرجاء الضغط على الرابط: