أخبار الآن | ريف حماة – سوريا (مكسيم الحاج)
حصلت أخبار الآن على معلومات خاصة تفيد عن إجتماع أمني عُقد يوم أمس في محافظة حماة حضره محافظ حماة غسان الخلف والعقيد سهيل الحسن الملقب بالنمر، قائد العمليات العسكرية في حماة وأحد أهم ضباط النظام في سوريا، فضلا عن عدد من شيوخ ووجهاء الطائفة العلوية.
وفي التسريبات الخاصّة الواردة من داخل النظام، أظهر شيوخ الطائفة العلوية أسيتائهم الشديد من طريقة تعامل قيادات البلد الأمنية العسكرية والسياسية في ظل الإخفاقات والهزائم التي تكبدها النظام وشبيحته وميليشاته والمخابرات، ما زاد حالة التوتر بين القوى الأمنية والعسكرية من جهة وبين مؤيديه من الطائفة العلوية الذي وقفوا مع النظام منذ الأيام الأولى للثورة السورية من جهة أخرى.
كما أعرب وجهاء الطائفة العلوية، بحسب المصدر، عن إنزعاجهم لاشديد لتخلي الجيش وأجهزة مخابرات النظام عن دورهم في الحفاظ على مناطق تمركزه وإنسحابه أمام ضربات جيش الفتح المتكررة، فضلاً عن تخلي النظام عن حماة طائفته العلوية التي ناصرته وشاركته في سفك دم السوريين منذ بداية الثورة.
طالب الوجهاء العلويون بلهجة شديدة بعدم خروج قوات النظام من الجيش وأجهزة مخابراته الأمنية إلى قراهم العلوية، وبأنهم سيقومون بأنفسهم بحماية مناطقهم في إشارة واضحة منهم إلى أن قراهم سيدافعون عنها عن طريق ميليشات الدفاع الوطني الموجودة في قراهم ودون حاجتهم لجيش النظام وميليشاته.
وتأتي هذه التطورات الكبيرة في ظل قيام النظام بإعدامات ميدانية لجنوده الفارّين والرافضين للقتال لجانبه، وقد تحدّث ناشطون عن إعدام العقيد النمر لعشرين جنديا من جنود النظام خلال ال48 الساعة الأخيرة في مدينة حماة بعد إتهامهم بالإنشقاق او محاولتهم للفرار من خدمة النظام.
فيما أعتبر ناشطون بأن هذا التطور الكبير ناتج عن خسائر النظام الكبيرة في المعارك الأخيرة في سهل الغاب غربي حماة، وبأنه سيحمل تطورات كبيرة على صعيد النظام ومواليه في الريف الغربي بشأن الخلافات القائمة بينهم بسبب عدد القتلى والمصابين المقدّرة أعدادهم بالمئات من قرى وبلدات النظام الموالية بريف حماة الغربي.