أخبار الآن | سرت – ليبيا – (وكالات)

قتل 30 مدنيا في مدينة سرت، في أول مجزرة من نوعها يرتكبها داعش منذ بدء تمددهم في ليبيا، مستغلين الفوضى و عدم الإستقرار الوضع الامني في ليبيا

و افادت مصادر امنية  ان داعش اقتحم المنطقة السكنية الثالثة في سرت، وارتكب المجزرة قبل أن ينسحب، وذلك غداة مواجهات مع الجيش والأهالي.

وكان داعش قد قصف، الأربعاء، بـ الأسلحة الثقيلة المنطقة نفسها بعد الهجمات التي شنتها قوات من الجيش وشبان من سرت، على مواقعه بـ"مجمع قاعات سرت الكبرى" بمدخل المدينة الشرقي.

كما سيطرداعش على ميناء سرت، التي كانت قد شهدت في الأيام الماضية مواجهات بين المتشددين والجيش المدعوم من أهالي المدينة الساحلية الواقعة وسط البلاد.

كما حذر معهد واشنطن للدراسات من إمكانية سيطرة  داعش على مناطق أخرى في ليبيا، بعد سيطرته الكاملة على مدينة سرت في ظل غياب أي فصائل تنافسُه على السلطة.

وفي الوقت الذي ركز فيه البعض على هزيمة داعش المتطرف في مدينة درنة شمال شرقي ليبيا، يبدو أن داعش كان ينمي أصوله وقدراته ببطء في سرت لينشأ عاصمته الأولى خارج سوريا والعراق.

هذا ما خلص إليه تقرير أخير لمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأوسط، الذي حذر أيضا من إمكانية سيطرة داعش على مزيد من المناطق الليبية في حال توفرت بعض الظروف.

ونشأ داعش ليبيا في مدينة درنة في أبريل 2014، قبل أن يتمدد إلى سرت بعدها بشهور قليلة، بسهولة حيث سيطر على مسقط رأس القذافي لأسباب عدة أبرزها كما يقول معهد واشنطن، الانشقاقات في داعش  أنصار الشريعة في ليبيا الموالي للقاعدة، والتسويات التي توصل إليها داعش مع القبائل المحلية، فضلا عن انضمام بعض أنصار القذافي في سرت إلى داعش.