أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (عطاء الدباغ)

أعلنت المقاومة الشعبية في اليمن أنها تحاصر مركز محافظة إب وسط البلاد، وتستعد لاقتحامها في غضون ساعات إذا لم ينسحب منها الحوثيون، بينما شهدت تعز المجاورة اشتباكات وصفت بأنها الأعنف بين المقاومة من جهة، والمسلحين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح من جهة ثانية. تفاصيل أوفى عن مجريات الأحداث في اليمن .. في سياق التقرير التالي.

خُطُواتٌ ليست ببعيدة تَفصل المقاومةَ الشعبيةَ والجيشَ اليمني عن مركز العاصمة صنعاء. بعد انتصارات توالت خلال الأيام الماضية، سيطروا فيها على محافظات عدن ولحج والضالع وأَبْيَنْ كليا، من يد ميليشيات الحوثي وصالح.

أِبْ هي الأخرى لم تغب عنها قوات هادي، حتى باتت نِصْفُ دوائرها ومؤسساتها تقريبا تحت نفوذهم، موجهين دعوة للحوثيين بمغادرتها وتسليمها إلى السلطات الشرعية من دون قتال.

وعلى وقع هذه الهزائم المتتالية للحوثيين وصالح، بدأت تطفو على السطح أنباء عن وجود خلافات داخلية في صفوف الحوثيين، وفق مصادر دبلوماسية. وأشارت تلك المصادر إلى أن الخلافاتِ لم تعد محصورة بين الحوثيين وحليفهم صالح، بل استشرت مؤخرا لتضرب جماعة الحوثي من الداخل.

أما على صعيد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، فكشفت المصادر أن الأخير عرض بإلحاح على التحالف العربي بقيادة السعودية، صفقة تضمن له خروجا آمنا من البلاد، مقابل تصفية زعيم الحوثيين عبد الملك وفَريقه.

في غضون ذلك كشفت مصادر يمنية أن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد نقل للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي خلال لقائهما في الرياض الثَلاثَاء، تجاوب الحوثيين مع قرار مجلس الأمن الدولي، وموافقتهم على التعامل الإيجابي مع الحكومة الشرعيةِ سياسيا وعسكريا، شريطة الموافقة على عَشَرَةِ شروط من بينها، إيجادُ مراقبين دوليين على الأراضي اليمنية.

وعلى هذا النحو .. فهل يشهد اليمن اتفاقا سياسيا بين الأطراف على طاولة المفاوضات، يفضي إلى استسلام الحوثيين وينهي الصراع؟ أم أن عزيمة المقاومة الشعبية أسرع/ لتنهي الحوثيين عسكريا في صنعاء وتُحَرِرَها، قبل حلول ذكرى الانقلاب على الشرعية في الحادي والعشرين من أيلول سبتمبر، من العام الماضي؟