أخبار الآن | درعا – سوريا – (ناشطون)

أعلنت غرفة عمليات معركة "عاصفة الجنوب" بدء المرحلة الأخيرة من معركة السيطرة على مدينة درعا ومحيطها، حيث شنت كتائب الثوار قصفا تمهيديا بقذائف المدفعية وراجمات الصواريخ والصواريخ محلية الصنع، على أكثر من 120 موقعا لقوات الأسد في مدينة درعا.

وقال ناشطون إن كتائب الثوار استهدفت، اليوم الثلاثاء، بأكثر من 400 قذيفة وصاروخ ثكنة البانوراما والملعب البلدي والمربع الأمني وخطوط الدفاع الأولى على جبهات النعيمة واليادودة وعتمان ودرعا البلد والمنشية في درعا.

وأوضح المراسل أن القصف التمهيدي على مواقع قوات الأسد في درعا تزامن مع تنفيذ الثوار انتشار كبير على تخوم مدينة درعا انتظارا لبدء الاقتحام، وإعلان أتستراد درعا – دمشق منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها، وبهذا يكون الثوار قد أطبقوا الحصار على مدينة درعا من الجهات الأربع.

وأكد "أبو قصي" الناطق باسم غرفة عمليات "عاصفة الجنوب" لـ"مسار برس" أن اقتحام مدينة درعا من جميع المحاور سيبدأ فور الانتهاء من عملية التمهيد المدفعي والصاروخي وتشتيت قوات الأسد المدافعة عن مواقعها.

ولفت "أبو قصي" إلى أن عددا كبيرا من الاقتحاميين سيشارك في هذه المرحلة من المعركة، مصحوبين بالآليات العسكرية والدبابات وراجمات من نوع "بي إم 21″ الحديثة، والمدفعية الميدانية، وصواريخ "عاصفة 1″ و"تسونامي درعا" و"جهنم" محلية الصنع، مشددا على أن معركة درعا معركة جميع الشرفاء والنصر حليف الثوار لا محالة.

من جانبه، قال "أبو أحمد" القائد الميداني على إحدى الجبهات في درعا إن الثوار لن يتراجعوا عن إخراج قوات الأسد من كامل مدينة درعا ومحيطها، حتى لو لم يبق معهم رصاصة واحدة.

في المقابل، ردت قوت الأسد بالقصف، بالقذائف العنقودية والمدفعية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة، على بلدات عرز والنعيمة واليادودة وعتمان وصيدا ومزيريب وعلى أحياء درعا البلد في المدينة.

في الأثناء، كررت غرفة عمليات معركة "عاصفة الجنوب" طلبها من سكان مدينة درعا عدم الخروج من منازلهم حفاظا على حياتهم، حيث فرضت ظروف المعركة حظر تجوال في المدينة، فيما نزح أهالي القرى المحيطة بدرعا إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار في الريف الشمالي وفي محافظة القنيطرة المجاورة، حتى يتوقف القصف المتبادل وتنتهي المعركة.

إلى ذلك، أغلق الأردن المعبر المخصص لعبور الجرحى، حيث رفض استقبال بعض الحالات الخطرة، بحجة عدم حمل المصابين لأوراق ثبوتية.

وعلى الصعيد الإنساني، ارتفعت الأسعار في مدن وبلدات درعا اليوم مقارنة بيوم أمس، نتيجة المعركة الجارية في درعا ومنع حواجز قوات الأسد دخول المواد الغذائية إلى المناطق التي يسيطر عليها الثوار، حيث بلغ سعر ليتر البنزين 600 ليرة، والمازوت 500 ليرة وأسطوانة الغاز 8000 ليرة وزيت الزيتون 900 ليرة لليتر والزيت النباتي 600 ليرة، فيما وصل سعر صرف الدولار إلى 310 ليرات.

في حين تواصل قوات الأسد حصار بلدة غباغب في ريف درعا الشمالي، لليوم 11 على التوالي، نتيجة إيواء أهالي البلدة لعناصر منشقة من قوات الأسد.