أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

وفاة زعيم طالبان الملا عمر هو تطور مربك، حتى لطالبان نفسها. جوهر الخبر لم يكن في وفاته، وإنما بأنه توفي قبل فترة طويلة قبل فترة، فلماذا كان هذا الارتباك وماذا يظهر لنا بشأن طالبان؟ إليكم تحليلنا.

إعلان وفاة الملا عمر لأول مرة من قبل الحكومة الأفغانية كان في 29 يوليو 2015، إلا أن الإعلان كان أنه توفي منذ أبريل 2013.

الشخص الذي حل محله، أختر محمد منصور، نجح في إخفاء وفاة الملا عمر عن العالم وقادة آخرين في طالبان لسنوات.
فهذه ضربة كبيرة لمصداقية طالبان ومصداقية قيادتها.

وإن دلت على شيء فهي تدل على هشاشة طالبان والجماعات المتطرفة المشابهة لها.

بالإضافة إلى أنها تظهر أيضاً مدى اعتماد هذه الجماعات على عدد قليل من الشخصيات، وتظهر أيضاً أنهم يعانون من ضربة كبيرة عند مقتل أحد قياداتهم. 

هذه التطورات بشأن الملا عمر جاءت في وقت كانت قيادة طالبان فيه منقسمة بالفعل بشكل عميق بشأن قضايا رئيسية، بما في ذلك التوجه المستقبلي لجماعة طالبان، والمفاوضات مع الحكومة الأفغانية.

في حديث مع الصحيفة الباكستانية ذا اكسبريس تريبيون، اعترف العضو البارز في قيادة طالبان عبد الحي مطمئن أن الإعلان عن وفاة الملا عمر تأخر لتلافي المشاكل الداخلية، كما لفت إلى أن البعض في قيادة طالبان رفض قبول زعامة القائد الجديد أختر محمد منصور.

كجزء من التغييرات الأخيرة في قيادة طالبان، عين سراج الدين حقاني عضوا في مجلس قيادة طالبان. هناك الكثير من الناس في قيادة طالبان يرون حقاني كأنه دمية باكستانية تحاول السيطرة على طالبان نيابة عن الأسياد الأجانب فيها. عدا عن أن كثيرين من قيادات طالبان وجنود الصف الذين سيرفضون فكرة القتال والموت من أجل قوة أجنبية.