أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (أسماء حيدوسي) 

جريمة أخرى تضاف إلى سجل عائلة الأسد.. عند إقدام  سليمان الأسد، نجل هلال، ابن عم بشار الأسد، – للعقيد  حسان الشيخ الضابط في القوى الجوية عند دوار الأزهري بمدينة اللاذقية ليل  السادس من أغسطس آب بإطلاق النار عليه وقتله أمام أطفاله بسبب تجاوز العقيد بسيارته سيارة سليمان الأسد مع العلم أنه يوجد حاجز أمني لقوات النظام على مقربة، لم يُحرّك ساكناً جراء الحادثة.  

ولا تُعتبر تلك الحادثة الأولى من نوعها في تلك المنطقة، لكنها الأبرز في السنوات الأربع الأخيرة، وتشرّع الأبواب أمام مرحلة جديدة من تعاطي بعض السكان في المنطقة الساحلية مع النظام… أربع رصاصات في صدر الضابط أمام أولاده كفيلة بتأجيج الشارع العلوي الذي بدأ بالتحرك في العديد من الحملات المناهضة.

إذ تظمت مظاهرة  مساء السبت في حي الزراعة باللاذقية، هتف المشاركون فيها من أبناء الطائفة العلوية بصوت عال مطالبين بإعدام سليمان، كما نادوا بمحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين.

فيما حاولت جهات في النظام السوري العمل على امتصاص غضب الشارع الموالي، من خلال ترويج إعلان براءته فيما ظهر سلمان هلال الأسد في موقعه عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك بأنه في لبنان، نافيا بذلك الأخبار التي تحدثت عن القاء القبض عليه أو التحقيق معه ووجه كلامه في منشور أخر لمن تظاهر في دوار الزراعة في اللاذقية أنه سوف يحاسب.

وتباينت ردود الأفعال عن الحادثة على وسائل التواصل الاجتماعي بين مؤيد لاعدام سليمان ومطالب بشار الاسد باتخاذ اجراءات حازمة ضد شبيحة اللاذقية  ففي الفيس بوك انشئت صفحة تحت إسم معا  لإعدام هلال الاسد قاتل العميد حسان كما نشرت صور و منشورات تستهزأ من سليمان الأسد واخرى تطالب بمحاسبة المسؤولين  لتهاونهم بالقبض على سليمان الأسد واعدامه قبل انفجار الشارع في اللاذقية 

  أما على تويتر نشر المغردون ان ضريبة الصمت غالية ..كلما زاد الصمت زاد الذل فأين هم حماة الديارأم انكم ما تزالون حماة الأسد.

و في تغريدة أخرى مؤكدة أن قمة الحكمة أن يعدم سليمان لتعود الكرامة لعيون الطفلين اللذان شهدو على مقتل والدهم بدم بارد

في دليل سابق على عدم قدرة الأسد على اتخاذ موقف صارم تجاه ما يحدث من تجاوزات في نظامه وبين أفراد عائلته، سبق ان فشل الأسد في حل أزمة أشعلها ابن خالته العميد عاطف نجيب رئيس فرع الأمن السياسي في مدينة درعا "مهد الثورة السورية"، حين اتخذ قرارا بنقله الى ادلب بدلا من عزله من منصبه واتخاذ اجراء قانوني تجاه ما ارتكبه من قتل للمدنيين،  وهو ما أجج الاحتجاجات في البلاد.