أخبار الآن | الموصل – العراق – (وكالات)
أعلن مسؤول إعلام مركز الموصل للاتحاد الوطني الكردستاني ، أنه تم تسليم جثامين 53 طبيباً إلى ذويهم أعدمهم داعش في محافظة نينوى، لافتا الى أنه تم تعليق أسماء 300 شخص في مركز الطب العدلي بالموصل بعد اعدامهم على يد داعش.
و أفادت مصادر أمنية الى ان من بين الضحايا ثماني عشرة إمرأة كنَّ يعملن بعقود في المفوضية العليا, وتم اعتقالهن من قبل داعش .
لافتاً الى إن هذه الأعمال الارهابية خلقت حالة من عدم الرضا لدى أهالي الموصل لأن هذه المأساة هي أشبه بمجزرة سبايكر حيث أن التنظيم قتل أكثر من 2070 شخصاً.
وكان وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي، قال الجمعة في تصريح مسجل، إن أكثر من 2000 عراقي بمحافظة نينوى شمال العراق أعدموا على أيدي متطرفي تنظيم داعش الذين يسيطرون على المنطقة.
ولم يستطع مسؤولو الوزارة تأكيد متى وقعت عمليات الإعدام وكيف تمت، فيما لم يتسن التأكد على الفور من مزاعم الحكومة.
ويتعذر بشدة الوصول إلى مناطق واسعة في شمال وغرب العراق يسيطر عليها تنظيم داعش منذ أن اجتاحها بعد عبور الحدود السورية منتصف العام 2014.
وقال شهود ومصادر في مشرحة بالموصل عاصمة نينوى إن "معظم عمليات الإعدام التي أعلنت اليوم الجمعة وقعت على مدى الأشهر الستة الماضية".
وقالت المصادر إن غالبية الضحايا الذين قتلوا في جرائم عامة مثل السرقة، دفنوا في وقت سابق، لكن جثامين الصحافيين وجنود الجيش والشرطة العراقية السابقين سلمت إلى المشرحة في وقت سابق من اليوم الجمعة. وتابعت المصادر بالقول إن التنظيم المتشدد وزع قوائم تضم أسماء الضحايا.
وقال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي في تسجيل مصور وضع على الموقع الإلكتروني للوزارة إن تنظيم داعش "أعدم بدم بارد 2070 من مواطني نينوى لم يتعاونوا معه".
وكشفت مقابلات مع سكان أجريت في يناير الماضي كيف أن تنظيم داعش أنشأ جهازا للشرطة مرهوب الجانب، للتعامل مع السخط الشعبي الحاد في الموصل ثاني كبرى المدن العراقية التي سقطت في قبضة التنظيم بعد انهيار القوات العراقية.
وندد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري بعمليات الإعدام المذكورة، ووصفها على صفحته في موقع فيسبوك بأنها "جريمة إبادة جماعية تاريخية".
وقال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إن أعمال القتل تأتي ردا على الخسائر التي مني بها داعش في الأنبار، حيث تشن قوات موالية للحكومة حملة منذ الشهر الماضي لاستعادة مدينة الرمادي عاصمة المحافظة ومناطق أخرى.