أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
مع ازدياد وتيرة المعارك في اليمن ودخول العديد من المليشيات والتنظيات الارهابية للقتال على أرضه بدأ دور القاعدة هناك يأخذ بعدا آخر، خاصة مع عزوف العديد من المقاتلين عن الانضمام اليها، والضرات الجوية الامريكية التي تستهدف قياداتها، ما تسبب بانهيار حلمها التوسعي في اليمن وباتجاه البحر أي الى الصومال حيث جماعة الشباب المتطرفة التي انقسمت هي الأخرى بين موال للقاعدة وآخرون موالون لداعش، فهل ستدخل في مغامرة جديدة في الصومال؟
اليمن يدخل في فوضى عارمة بعد ان دخلت كل التنظيمات المتطرفة للقتال على أرضه وبسط النفوذ على هذا البلد الذي بات ساحة قتال للقاعدة في جزيرة العرب وداعش والحوثيين المدعومين من ايران والى جانبهم العديد من الميليشيات الطائفية كحزب الله والجميع يريد الاستيلاء على البلاد
لكن القاعدة في شبه جزيرة العرب هي حالة خاصة عن باقي التنظيمات لما لديها من طموح للتوع باتجاه البحر إلى الصومال والاندماج مع جماعة الشباب الارهابية لكنها ومع ظهور داعش على الساحة اليمنية فقد التنظيم المتطرف حلمه التوسعي لمجموعة أسباب أبرزها فيما يتعلق بعزوف المتشددين عن الانضمام اليه والتحاقهم بداعش الذي تسلل رويدًا داخل المحافظات اليمنية، وأطبق قبضته على العديد من المناطق هناك ناهيك عن الضربات الجوية التي تلقتها القاعدة وخسرت بسببها العديد من القيادات والأفراد أبرزها الضربة التي أودت بحياة زعيمها في اليمن ناصر الوحيشي أبوبصير في يونيو حزيران الماضي.
ونظرا لهذا الوضع ينقسم قيادة القاعدة في جزيرة العرب داخليا على ما يجب القيام به في الصومال. البعض يريد أن يساعد جماعة الشباب.
ويشعر آخرون لديهم الكثير من النقص في اليمن أنهم لا يستطيعون خوض حرب أخرى عبر البحر ولعل مقتل الوحيشي كان السبب وراء هذاالانقسام بحسب ما يراه خبراء
فبعد مقتل الوحيشي وتنصيب قاسم الريمي زعيما جديدا للقاعدة باليمن كثرت النقاشات حول العلاقة مع جماعة الشباب ما جعل الريمي امام امتحان صعب فيما يتعلق بادارته للتنظيم ومن الواجب عليه تبيان طبيعة العلاقة بين القاعدة والشباب التي تقتل المسلمين بشكل عشوائي وتنتهج نهجا اكثر تطرفا من القاعدة وأفرادها المتشددين حتى والذين رفضوا هذا النهج وبهدا يخسر الريمي . الريمي دعم بعض المتشددين له اذا قام في مغامرة في الصومال.
سعيد عبيد الجمحي – باحث متخصص في شؤون القاعدة باليمن