أخبار الآن | الزبداني – سوريا – (وكالات)

على مدى 31 يوما لم تهدأ المدافع من دك الزبداني ولم تسترح الطائرات الحربية التي القت نحو 1000 برميل متفجر وأكثر من 1500 غارة صاروخية، ناهيك عن صواريخ أرض – أرض وبقية أنواع الأسلحة الفتاكة وفق ناشطين . ومازالت مدينة الزبداني تسجل صمودا أسطوريا في يومها الحادي و الثلاثين ضد الحملة الشرسة التي تشنها ميليشيا حزب الله اللبناني وقوات الأسد عليها.
وفق الناشط الإعلامي "عامر برهان" الذي تحدث للهيئة السورية للإعلام  قال إن الزبداني تقع بين الجبل الشرقي من جهة سوريا والجبل الغربي من جهة لبنان ,وتضم المدينة نحو 35 الف نسمة هجروا معظمهم جراء قصف قوات الأسد لمنازلهم.

واضاف  "برهان" ان الزبداني المحاصرة منذ ثلاث سنوات لا يوجد فيها كهرباء ولا طعام ولا وقود حيث تقبع المدينة تحت القذائف و الجوع".
 من جهته أكد الناطق الإعلامي "فارس العربي" للهيئة "أن المدينة تعرضت على مدى شهر لأكثر من 1100 برميلا متفجرا و600 صاروخ ارض – أرض و400 صاروخ فراغي وآلاف القذائف وطلقات الرصاص التي لا يمكن إحصائها, في حين تحاصر المدينة ب 170 نقطة عسكرية تحيط بجبالها.

 وبعد شهر من التحرير في العام 2012 ,قامت قوات النظام باقتحام المدينة معيدة نشر دباباتها والحواجز على أطرافها ,الا أن الأهالي تابعوا المظاهرات فقصف النظام المدينة بشتى أنواع الأسلحة.
منولفت "العربي" إلى أن النظام ركز قصفه على الأراضي الزراعية انتقاما وتشفياً من أهالي المدينة لقطع موردهم وتجويعهم ومن ثم دفعهم للتخلي عن ثورتهم ,مشيرا " إلى استخدام النظام للصواريخ التي تحتوي مادة " النابالم " الحارقة والمحرمة دوليا.

وأضاف "برهان" إن أهمية المدينة تكمن بأنها منطقة حدودية وطريق لإمداد ميليشيا "حزب الله" من الاسلحة الايرانية التي لطالما كنا نرى الشاحنات المحملة بالأسلحة تمر من طرقاتها ,كما وتكمن هذه الأهمية من خلال حاجة الحزب ونظام الأسد للانتصار بعد الهزائم الكبيرة التي لحقت به فاختار منطقة محاصرة عسكريا واقتصاديا ظناً منهم انها ستسقط خلال يومين ودون خسائر.
وختم "برهان" كلامه بأن كل ما سبق لا يواجهه سوى إرادة الأهالي وإيمانهم بثورتهم اليتيمة فهم أبناء هذه الأرض و لن يحيدوا عن الدفاع عنها مهما كلفهم ذلك من الثمن.