أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (الشبكة السورية لحقوق الانسان )
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان تعرض 7 نساء إلى الاغتصاب بشكل متكرر ويومي في فرع أمن الدولة التابع لنظام الأسد بمدينة حماة، مؤكدة أن هذا مؤشر بسيط عن حجم عمليات العنف الجنسي والاغتصاب في حال مقارنته مع جميع أفرع الأمن في المحافظات السورية.
وذكرت الشبكة في تقريرها الذي نشر، اليوم الجمعة، و حمل عنوان "العار المستدام" أن ضحايا الاغتصاب السبع، اعتقلن دون مذكرة اعتقال، كما هو الحال في معظم الاعتقالات التي تقوم بها قوات الأسد، لافتة إلى أن الأخيرة تمنع جميع المعتقلين من التواصل مع محام أو مع الأهل أو أي أحد.
واستعرض التقرير 7 روايات لسيدات تعرضن للاغتصاب، عقب اعتقالهن في 3 أغسطس/ آب 2012، من حي القصور في مدينة حماة، وبحسب التقرير فإن ظروف اعتقالهن متشابهة إلى حد كبير، وكذلك ممارسات التعذيب والعنف الجنسي.
وأوضح التقرير أن نظام الأسد، اعتقل ما لا يقل عن 117 ألف شخص، بينهم قرابة 4200 امرأة، معظمهن لم يتم اعتقالهن على خلفية جريمة ارتكبوها، بل بسبب نشاط أقربائهن في فصائل الجيش الحر، أو بسبب تقديم مساعدة إنسانية.
وبحسب التقرير فإن الشبكة السورية، وثقت 52 حالة لمعنفات جنسيا عبر لقاءات مع الضحايا أنفسهن داخل سورية أو في دول الجوار، منوهة إلى أن هذا لا يُعبر سوى عن الحد الأدنى من الظاهرة، وخاصة في ظل رفضهن الحديث عن تجربتهن، وعدم ثقة المجتمع السوري بعملية التوثيق، بعد مرور قرابة 5 سنوات، ارتكبت خلالها مختلف أنواع الجرائم وسط إفلات تام من العقاب.
وفي الختام، طالب التقرير مجلس الأمن بتطبيق القرارات 2041، و2042، و2139 الخاصة بسورية، وبالتعجيل بإحالة الوضع في سورية إلى المحكمة الجنائية الدولية من أجل البدء بملاحقة مرتكبي الجرائم، وبتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الذين يتعرضون إلى جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب بشكل يومي ومستمر منذ قرابة 5 سنوات.