أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)
يعيش مقاتلو تنظيم داعش حالة نفسية متردية، أفضت بهم في حالات كثيرة الى الانتحار والانهيار النفسي والجنون، خاصة بالنسبة الى هؤلاء الذين هم مكلفون بعمليات الذبح في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن شمال العراق.
شهادات حية تحدثت عن لجوء بعض مقاتلي التنظيم إلى التخلص من حياتهم، كخيار أنسب لهم، بدلاً من الموت على أيدي قادتهم أو الندم المفضي إلى الجنون المميت في حالات كثيرة.
يبدو أن تنظيم داعش المتشدد يشهد في الفترة الأخيرة انهيارات متتالية على مستوى قادته، بسبب عدة خلافات داخلية تصل في أغلبها إلى القتل والإعدام بتهم متعددة أهمها تهمة الخيانة التي لا يتسامح فيها التنظيم . حالات الاعدامات المتكررة داخل دائرة المقاتلين في صفوف داعش، أربكت انصار داعش من المهاجرين وغيرهم، خاصة الذين اجبروا على قتل زملائهم من المقاتلين. ما جعل مستقبل كل مقاتل في صفوف داعش مرشح لأن يكون الذبح او قتل بأي تهمة مزعومة.
المشاكل الداخلية لدى التنظيم المتشدد تشعبت ولعل الجديد الطافح حاليا على الساحة هو تصاعد حالات الانتحار والانهيار النفسي والجنون بين عناصر التنظيم وذباحيه، في مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن شمال العراق، تقارير ميدانية أعلنت أن مقاتلي داعش يلجأون إذ إلى التخلص من حياتهم، كخيار أنسب لهم، بدلاً من الموت على أيدي قادة التنظيم أو الندم المفضي إلى الجنون المميت.
حالات الانتحار هذه تكاد تكون شأناً يومياً في الموصل التي يحتلها التنظيم نظراً للوضع النفسي المتردي الذي يمرون به، مع الانتصارات المتتالية للقوات العراقية ضد التنظيم، الذي خسر الكثير من مناطق سيطرته في صلاح الدين والأنبار وفق عدة شهادات حية تحدثت لبعض الوكالات .
وسرب ناشط محلي من داخل الموصل لإحدى الوكالات الاخبارية معلومات عن تكرار إقدام عناصر بتنظيم داعش على الانتحار ، ومنهم اثنان واحد انتحر في منطقة المجموعة الثقافية وآخر في حي البعث، في المدينة.
مضيفا أن من بين عناصر تنظيم داعش، الذين انتحروا ما بين شنق أنفسهم داخل غرفهم أو قطع معاصم أيديهم، ذباح في الموصل عثر عليه مشنوقاً بغرفته.
ولفت إلى أن الكثير من عناصر داعش العراقيين حصلوا على إنهاء انتمائهم بالتنظيم مقابل سدادهم مبلغ مالي ضخم قدره 120 ألف دولار أمريكي عن العنصر الواحد، دفعوها إلى القادة، وفروا من الموصل إلى تركيا، والحال مستمر.
حالة من الفوبيا وهلع من سكان الموصل يعيشها مقاتلو داعش، خاصة مع سجلهم الاسود ضد المواطنين العراقيين في الموصل التي احتلوها بالسيف والدم، وهو ما قد يشي بمستقبل هش للتنظيم.