أخبار الآن | بيروت – لبنان – (رويترز)

اتجهت جمعية أهلية لبنانية صغيرة تدعم اللاجئين السوريين إلى أسلوب مختلف لجمع التبرعات من أجل تعزيز تمويل مشروعاتها والتي بلغت حتى الآن أكثر من 100 ألف دولار
كما أنشأ متطوعو جمعية بسمة وزيتونة لمحو الأمية يلتحق بها كثير من أطفال ونساء اللاجئين السوريين.

 
 أطلقت جمعية بسمة وزيتونة -التي أسستها مجموعة صغيرة من المتطوعين في سبتمبر أيلول عام 2012- حملة تمويل جماعي على موقع ذومال الالكتروني (وهو شبكة تمويل جماعي عربية) تحت اسم #شاتيلا ليف لتمويل مشروعاتها.

قالت منسقة المشروعات في جمعية بسمة وزيتونة فرح أزرق "التمويل الخارجي من الجمعيات الأهلية (بالانجليزية) واللي هو كتير خف للمشاريع اللي ع الأرض خصوصي بمنطقة بيروت ع الأخص بعد مرور 4 سنين ع الحرب بسوريا. وكل هدا الشئ ومضاعفات الأزمات حول العالم غير .. خلاص هونا ها المنطقة شوي صارت انه ثانوية وما كتير عادت شئ مهم يعني من الأولوية. فكتير قل التمويل ومشاريعنا يعني..فيه خمس مشاريع من العشر مشاريع تبعوتنا هن كانوا بخطر لحتى ما يقدروا يستمروا."

أضافت أن الجمعية تساعد نحو ثلاثة آلآف أُسرة في مخيم شاتيلا للاجئين.
أردفت فرح أزرق "احنا بنوصل بشاتيلا تقريبا لأكثر من ثلاثة آلآف عيلة (عائلة) يعني مباشرة بكل المشاريع اللي احنا بنقدمها. فحملة هنا شاتيلا هي حملة لحتى تضوي (تسلط الضوء) على هاي المنطقة أولا شاتيلا المنسية من كتير عدد كبير من الأشخاص. وتانيا لحتى نقدر نظل عم نقدم لهن خدماتنا."

وتدعم جمعية بسمة وزيتونة مشروعات متنوعة بينها مركز فن وثقافة وبرنامج إغاثة وورشة نسائية إضافة إلى تقديم مساعدات صحية.
تهدف حملة التمويل الجماعي إلى جمع 120 ألف دولار لتأمين استمرار عدة مشروعات أُخرى. وستوجه التبرعات لفصول محو الأمية ودروس الكمبيوتر إضافة إلى برامج لدعم الأطفال الذين يعانون من صدمة.

وسيوجه جزء من التمويل أيضا لبرنامج مُخصص لدعم النساء المعرضات للأذى والنساء اللائي يقمن مشروعات في المخيم.
وأنشأ متطوعو جمعية بسمة وزيتونة -في الشوارع الضيقة بمخيم شاتيلا المكتظ- فصولا لمحو الأمية يلتحق بها كثير من أطفال ونساء اللاجئين السوريين.
قال طفل من ابناء اللاجئين السوريين يُدعى عبد الكريم علي (12 عاما) "رفقاتي خبروني عن المدرسة. قالوا لي مدرسة كتير منيحة (جيدة) ويعني بتتسلى كتير وبتتعلم وبتستفاد معلومات. فأنا هون عم نيجي بندرس وبنتسلى شوية. لعبنا الأستاذ لعبة إلها هدف يعني. بيلعبنا لعبة بالانجليزي إلها هدف للدراسة. ومبسوطين بها المدرسة."

وحضرت لاجئة سورية تقيم في المخيم -وهي من إدلب- لجمعية بسمة وزيتونة للالتحاق بدروس محو الأمية.
قالت المرأة التي تُدعى أُم عبد العزيز لتلفزيون رويترز "أنا دارسة للسابع (الصف الأول الاعدادي) بس ولكن لمرور الزمن والتأثيرات والحياة الضغط. بعد هدا نسيت الأحرف ونسيت هدا. جيراني قالوا لي ان فيه -عم باحكي معهن ان أنا ضعيفة بالقراءة وتركيب الجمل- قالوا فيه بسمة وزيتونة عندها محو الأمية باللغة العربية بتعيد. قلت لهن فيني أروح أنا. قالوا فيكي تروحي. فيه إلكن صف وفيه للأصغر يعني طبعا الأطفال. قلت لهن أروح. جيت لهون والله بكل صدر رحب المدير هون وجاني -الله يعطيه العافية- قالي فيه لإلك لها السنة. وأنا حبيت إني دخلت أول تجربة أسبوع عجبتني. وحبيت الحمد لله عم باتعلم يعني أحسن من الأول. والحمد لله مليحة يعني."

وبلغت التبرعات التي جُمعت حتى الآن أكثر من 100 ألف دولار. وتنتهي الحملة يوم الثلاثاء (21 يوليو تموز).
وتقول مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين إن عدد اللاجئين السوريين الذين فروا لدول الجوار يتجاوز أربعة ملايين مشيرة إلى أن الرقم سيصل 4.27 مليون دولار بنهاية عام 2015.