أخبار الآن | صنعاء اليمن – صنعاء – (وكالات)
أبلغت الحكومة اليمنية الشرعية، الأربعاء، الأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي استعدادها للبدء بهدنة إنسانية بضوابط معينة في اليمن خلال الأيام المتبقية من شهر رمضان.
وقال الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سلم الأمم المتحدة وقيادة التحالف العربي رسالة عن استعداد الحكومة اليمنية لبدء الهدنة الإنسانية وفق الضوابط التي حددتها الحكومة.
وأوضح بادي أن الضوابط التي تفرضها الحكومة تهدف لمنع تكرار تجربة الهدنة السابقة التي شهدتها البلاد على مدى 5 أيام.
ضاف أن الهدنة ستبدأ عند إظهار المتمردين الحوثيين حسن النية والموافقة على شروط الحكومة اليمنية المتمثلة بالانسحاب من مدن عدن وشبوة ومأرب وتعز، والإفراج عن المعتقلين لدى الحوثيين بمن فيهم وزير الدفاع اليمني محمود الصبيحي.
كما أشار إلى ضرورة تسليم المواد الإغاثية إلى الحكومة اليمنية لتقوم بتوزيعها، لكي لا تستولي عليها الميليشيات الحوثية.
قال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية إن الحكومة أبلغت الأمم المتحدة يوم الأربعاء بموافقتها على هدنة لإنهاء قتال مستمر منذ أكثر من ثلاثة أشهر بشرط الوفاء "بضمانات" أساسية.
وقال بادي لرويترز عبر الهاتف من السعودية إن السلطات اليمنية أبلغت الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون بموافقتها على تنفيذ هدنة في الأيام المقبلة.
وأضاف أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي وضع "ضمانات" لنجاح الهدنة.
وتشمل هذه الضمانات إفراج الحوثيين عن سجناء بينهم وزير الدفاع الموالي لهادي وانسحابهم من أربع محافظات يقاتلون فيها مسلحين محليين في شرق وجنوب البلاد.
ويقصف تحالف من دول عربية بقيادة السعودية جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وحلفائم في الجيش اليمني في محاولة لإعادة هادي ودعم المسلحين المعارضين للحوثيين.
ولم يرد على الفور أي تعليق من جماعة الحوثي التي تعتبر سيطرتها على العاصمة اليمنية صنعاء في سبتمبر ايلول الماضي ومعظم أنحاء البلاد منذ ذلك الحين ثورة ضد حكومة فاسدة يدعمها الغرب.
وحتى الآن لم يقبل الحوثيون قرارا لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة أقره في ابريل نيسان يعترف بهادي بصفته الرئيس الشرعي ويطالبهم بالانسحاب من الأراضي التي سيطروا عليها.
وتقول وكالات الإغاثة إن القتال والحصار شبه الكامل الذي يفرضه التحالف العربي على اليمن لمنع دخول أي إمدادات أسلحة للحوثيين تسبب في كارثة إنسانية حيث أصبح معظم السكان في حاجة للمساعدة بشكل أو بآخر.
وأدى الصراع إلى مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وتشريد نحو مليون آخرين وتضغط الأمم المتحدة بإلحاح من أجل هدنة لمساعدة المواطنين المنكوبين.