أخبار الآن | أنقرة – تركيا – (وكالات)
نشرت تركيا قوات إضافية وعتاداً على امتداد جزء من حدودها مع سوريا ، وذلك بسبب القتال العنيف في المنطقة الريفية شمالي حلب بحسب ما ذكرت مصادر أمنية ومسؤولون في أنقرة.
ونفى رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو وجود خطط لأي تدخل عسكري في سوريا ، قائلا إنه من الخطأ التوقع أن تركيا ستقوم بمثل هذا التدخل الأحادي الجانب في الوقت القريب ما لم تكن هناك مخاطر.
وأضاف داود أوغلو أن الأسد – الذي تسيطر قواته والميليشيات المتحالفة معها على الأحياء الغربية من حلب – يتعاون مع داعش في مهاجمة المعارضة المعتدلة.
وقال إن السوريين في حلب لن يحصلوا على الإمدادات الأساسية مثل الطعام والدواء إذا أدى القتال إلى تقسيم المدينة. وتابع أن ذلك سيؤدي إلى تدفق جماعي جديد للاجئين إلى تركيا التي تستضيف بالفعل أكثر من 1.8 مليون لاجئ سوري.
وأكد رئيس الحكومة التركية ان بلاده لا تنوي شن عملية عسكرية بين ليلة وضحاها في سوريا لحماية حدودها، وذلك على خلفية شائعات تتناقلها الصحافة بشكل متواصل عن تدخل عسكري تركي.
واعلن داود اوغلو الجمعة تعيين وجدي غونول السياسي المحافظ المخضرم وزيرا للدفاع خلفا لعصمت يلماظ الذي انتخب الاربعاء رئيسا للبرلمان.
وأضاف اوغلو في مقابلة مع القناة السابعة الخاصة مساء الخميس "لا يجدر باحد ان يتوقع من تركيا ان تدخل سوريا غدا او في مستقبل قريب .انها مجرد تكهنات".
واشار الى ان "تركيا لن تنتظر حتى الغد في حال وجود تهديد على امنها الداخلي" ولكن وفقا للوضع الحالي "فان التدخل العسكري الاحادي الجانب ليس مطروحا"، واكد "لن ننجر ابدا الى مغامرة، فليطمئن شعبنا".
وتورد وسائل الاعلام تركية منذ اكثر من اسبوع ان الحكومة تدرس القيام بعملية عسكرية في سوريا لابعاد جهاديي تنظيم "داعش" من حدودها ومنع تقدم المقاتلين الاكراد الذي يسيطرون على جزء واسع من المنطقة الحدودية بين تركيا وسوريا.
وقام الجيش قبل بضعة ايام بتعزيز قواته على طول الحدود التركية السورية الممتدة على مسافة 900 كلم .
وقال داود اوغلو امام الصحافة ان تعيين غونول الذي سبق ان تولى حقيبة الدفاع من 2002 الى 2011، كان ضروريا لانه "لا يمكن السماح بشغور مثل هذا المنصب، وخصوصا في الوقت الراهن".