أخبار الآن | لندن – بريطانيا (ا ف ب)
ذكرت مصادر صحفية أن عدد البريطانيين الذين قتلوا في هجوم سوسة شمالي تونس من المرجح أن يتضاعف ليصل إلى 30 على الأقل بمجرد الانتهاء من تحديد هوية باقي الضحايا.
وكان فريق من المحققين البريطانيين وأطباء شرعيون قد زاروا مشرحة في مدينة سوسة، حيث توجد جثث 15 سائحا بريطانيا قضوا عندما فتح رجل على صلة بتنظيم داعش النار على سائحين بفندق منتجع إمبريال مرحبا بالمدينة الساحلية، وأعلنت السلطات التونسية في وقت سابق أن بين 20 قتيلا تم التعرف على هوياتهم هناك 15 بريطانيا على الأقل، وبين القتلى العشرين أيضا مواطنون من بلجيكيا وألمانيا وإيرلندا والبرتغال.
وخلّف الهجوم حالة من الحزن والصدمة لدى البريطانيين، وقالت السلطات إنه أخطر هجوم على البريطانيين منذ مقتل 52 شخصا، في هجمات استهدفت شبكة النقل في يوليو 2005.
وفي وقت سابق حذرت بريطانيا من أن متشددين قد يشنون المزيد من الهجمات على المنتجعات السياحية في تونس.
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في تحديث لنصائح السفر على موقعها على الانترنت أن الهجمات ربما نفذها "أفراد غير معروفين للسلطات استلهموا أفعالهم من جماعات ارهابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي."
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي إنها سترأس اجتماعا للجنة التعامل مع حالات الطواريء (كوبرا) لضمان أن يكون رد فعل الحكومة على الأحداث في تونس مناسبا.
وذكرت أنها لم تلمس وجود أي أدلة على أن متشددين استهدفوا سائحين بريطانيين على وجه الخصوص في هجوم الجمعة في منتجع سوسة التونسي.
وكتب وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ووزير الخارجية فيليب هاموند في مقالين صحفيين منفصلين إن جرائم القتل في تونس ستكون عاملا في رسم سياسات الدفاع والأمن في بريطانيا هذا العام وستقوي عزم لندن على التصدي لما وصفاه بالخطاب السام للتطرف.
وذكرت ماي أنه من المتوقع أن يرتفع عدد البريطانيين الذين تأكد مقتلهم في الهجوم إذ لا يزال بعض السائحين البريطانيين في تونس في عداد المفقودين.
وفي بريطانيا لا تزال درجة التأهب من الإرهاب الدولي "شديدة" وهي ثاني أعلى درجة وتعني أن احتمال وقوع هجوم مرتفع جدا. وقالت ماي إن السلطات أحبطت 40 هجوما في العقد الماضي بالإضافة إلى "عدد من المخططات" في الشهور الأخيرة.
وهذا ثاني هجوم كبير في تونس هذا العام بعد الهجوم الذي وقع في متحف باردو في مارس اذار عندما قتل مسلحان 21 سائحا اجنبيا بالرصاص بعد وصولهم بحافلة.