أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (زكريا نعساني)
أجمع خبراء ومختصون عرب وأجانب أن التعذيب يتصاعد بشكل كبير في السجون العربية في ظل تنامي الحروب والاضطرابات بالمنطقة، موضحين أن مساعي حثيثة تبذل للحد من هذه الظاهرة ومراقبة أماكن الاحتجاز وتقديم الدعم لضحايا التعذيب. التقرير التالي يسلط الضوء على ضحايا التعذيب في سوريا
حصيلة جديدة رصدتها الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمناسبة اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب أظهرت أن الوفيات نتيجة عمليات التعذيب التي تمارس على المعتقلين في سجون النظام السوري بلغت 11385 شخصاً، منذ انطلاقة الثورة السورية في آذار (مارس) 2011.
واوضح التقرير ان قوات النظام كانت أول من بدأ الانتهاكات جميعها ولأشهر عديدة، فهي مسؤولة عن 99 في المئة من عمليات الموت بسبب التعذيب".
وأفاد التقرير بأن "11358 شخصاً قتلوا بسبب التعذيب على يد قوات النظام ، بينهم 157 طفلاً، و62 امرأة،
أما تنظيم داعش فقتل 29 شخصاً، بسبب التعذيب بينهم طفلان وامرأة،
في حين بلغ عدد ضحايا التعذيب على يد تنظيم جبهة النصرة 5 أشخاص".
وأورد التقرير إحصاء قال إنه لا يقل عن 2842 حالة قتل لمعتقلين رمياً بالرصاص،
من بينهم 1466 حادثة قتل لمعتقلين داخل مراكز الاحتجاز نفسها،
أما بقية الحالات البالغة 1376 حادثة فهي قتل لأشخاص تم اعتقالهم عبر الحواجز الأمنية المنتشرة وبعد التحقيق معهم لفترة بسيطة تم قتلهم، وهذه السياسة تهدف إلى ترويع عامة المجتمع".
وأوضح التقرير أن "قوات النظام تتعمد اتباع سياسة الاختفاء القسري لنشر الرعب في المجتمع السوري، وأن ذوي المعتقلين لا يُبَلغون بوفاة أبنائهم
وإن كثيراً من الأُسر اكتشفت وفاة ابنها بعد مراجعة عدد من الأفرع الأمنية مرات عدة، وقد يكون الابن توفي منذ مدة بعيدة"، لافتاً الى ان "انتشار ظاهرة القتل رمياً بالرصاص داخل مراكز الاحتجاز".