أخبار الآن | بيروت – لبنان – (أ ف ب)
نجحت غرفة عمليات بركان الفرات ووحدات حماية الشعب الكردية السبت من طرد تنظيم داعش من مدينة عين العرب كوباني، واستعادوا السيطرة الكاملة على المدينة الحدودية مع تركيا حيث قتل في 48 ساعة على ايدي المتطرفين اكثر من مئتي مدني من بينهم نساء واطفال.
واوضح المرصد السوي ان المقاتلين استعادوا السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم داعش في عين العرب كوباني"، وذلك بعد "دخول ثانوية البنين في جنوب غرب المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم".
نجحت غرفة عمليات بركان الفرات ووحدات حماية الشعب الكردية السبت من طرد تنظيم داعش من مدينة عين العرب كوباني، واستعادوا السيطرة الكاملة على المدينة الحدودية مع تركيا حيث قتل في 48 ساعة على ايدي المتطرفين اكثر من مئتي مدني بينهم نساء واطفال.
وشن تنظيم داعش هجوما مفاجئا فجر الخميس على (عين العرب) كوباني التي تمكن من دخولها بعد ان تنكر عناصره بلباس وحدات حماية الشعب الكردية وفصيل مقاتل عربي، وتمركز في ابنية عدة في نواح مختلفة من المدينة، متخذا من السكان "دروعا بشرية" و"رهائن"، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون.
وتمكنت وحدات حماية الشعب من استعادة المباني التي احتلها التنظيم تدريجا، ثم نجحت في تحرير عشرات المدنيين الذين كان يحتجزهم التنظيم، قبل تنفيذ عملية عسكرية لدخول آخر مركز لهم اليوم.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "استعاد المقاتلون السيطرة على المواقع التي كان احتلها تنظيم داعش في عين العرب كوباني"، وذلك بعد "دخول ثانوية البنين في جنوب غرب المدينة التي كانت آخر موقع يتحصن فيه التنظيم".
واوضح الصحافي رودي محمد امين الذي يتابع من المنطقة الكردية في شمال سوريا الوضع في عين العرب كوباني عن قرب ان "الوحدات الكردية فجرت الغاما زرعتها في محيط مبنى ثانوية البنين، ثم اقتحمته"، مضيفا "تم تنفيذ هذه العملية العسكرية بعد التأكد انه لم يبق مدنيون داخل المدرسة".
واضاف لوكالة فرانس برس عبر الانترنت "عادت المدينة بكاملها تحت سيطرة وحدات حماية الشعب".
واشار المرصد الى ان "مقاتلي الوحدات وقوات الاسايش (الشرطة الكردية) يقومون بتمشيط المدينة بحثا عن عناصر قد يكونون فروا او اختبأوا".
وتعرض التنظيم المتطرف للهزيمة الاسوأ في سوريا على ايدي الاكراد عندما انسحب من مدينة كوباني في كانون الثاني/يناير بعد احتلال اجزاء واسعة منها اثر اربعة اشهر من المعارك. الا ان المعركة الاخيرة ارتدت طابعا مختلفا.
وبحسب المرصد، ارتفع عدد المدنيين الذين قتلهم تنظيم الدولة الاسلامية داعش في كوباني ومحيطها منذ بدء هجومه الخميس الى 206، بعد العثور على مزيد من الجثث اليوم.
وذكر عبد الرحمن ان "عملية انتشال الجثث مستمرة".
واضاف "تبين من التعرف على الجثث ان هناك عائلات بكاملها قتلت، الوالدان والاطفال"، مشيرا الى ان الجثث كانت مرمية هنا وهناك "في المنازل وعلى الطرق".
وبين القتلى 26 شخصا اعدمهم التنظيم في قرية برخ بوطان الواقعة جنوب كوباني والتي سيطر عليها الجهاديون الخميس لساعات.
واوقعت معارك اليومين الماضيين في كوباني ومحيطها 54 قتيلا بين المتطرفين، قضى بعضهم في تفجيرات انتحارية، و16 قتيلا بين المقاتلين الاكراد، بحسب المرصد الذي يشير الى تكتم في اوساط هؤلاء على عدد القتلى.