أخبار الآن | جوبا – جنوب السودان – (ا ف ب)
أكد مراقبون عسكريون ان الفصائل المتحاربة في جنوب السودان، خطفت خلال الفترة الماضية ألف طفل آخرين على الاقل، لتجنيدهم في اخر موجة من التجاوزات في الحرب الاهلية المستمرة منذ ثمانية عشر شهرا في البلاد، مشيرين الى ان مقاتلين مسلحين قاموا على مدى يومين في مطلع الشهر الحالي بحملة تفتيش في المنازل وخطفوا اطفالا حتى في سن 13 عاما في ولاية اعالي النيل المضطربة.
وتقدر منظمة اليونيسف عدد الاطفال المجندين في جنوب السودان ب13 الفا على الاقل، واشارت الاسبوع الماضي الى ارتكاب فظائع وجرائم بحق الاطفال من قبل اطراف النزاع في البلاد.
ووجه تقرير اصابع الاتهام الى جونسون اولوني زعيم احدى الميليشيات والذي كان جنرالا سابقا في الحكومة قبل ان ينضم الى المتمردين في ايار/مايو.
وتابع التقرير ان اولوني "قام بتجنيد قسري لما بين 500 والف شاب عدد كبير منهم تتراوح اعمارهم بين 13 و17 اما"، مضيفا ان "مئات منهم اخذوا خلال عمليات تفتيش للمنازل" في بلدتي كودوك وواو شيلوك" في الشمال.
واضاف ان "الشبان نقلوا الى معسكرات تدريب"، وتشمل الاعتداءات الاخيرة ضد الاطفال الخصي والاغتصاب وربط اطفال معا قبل نحرهم بينما تم رمي اخرين في مبان مشتعلة.
بدأت الحرب الاهلية في جنوب السودان في العاصمة جوبا في كانون الاول/ديسمبر 2013 وانتشرت لتعم جميع انحاء البلاد وتودي بحياة 50 الف شخص على الاقل وتجبر اكثر من مليون على الفرار من منازلهم.
وتؤكد الامم المتحدة ان اكثر من نصف سكان جنوب السودان البالغ عددهم 12 مليونا هم بامس الحاجة للمساعدات الانسانية وبينهم 2,5 مليون شخص يعانون من نقص حاد في الغذاء، وانهارت المحادثات بوساطة ايغاد بين طرفي النزاع في اذار/مارس.
وتابع تقرير ايغاد ان قوات الحكومة اطلقت النار عمدا على قاعدة تابعة لقوات الامم المتحدة لحفظ السلام لجأ اليها قرابة 30 الف مدني في ملكال كبرى مدن ولاية اعالي النيل.
واضاف التقرير "من الواضح ان اطلاق النار من قبل القوات الحكومية كان متعمدا ومع استخفاف صارخ بسلامة المدنيين"، مضيفا انه "ما من دليل" على وجود قوات للمعارضة في المنطقة.