أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (غرفة الأخبار)

في وقت  يبدو  فيه  تنظيم داعش متوجسا  من  الجواسيس و المخبرين داخل صفوفه ، هناك مؤشرات  على  ان التنظيم نفسه  يوظف شبكة جواسيس  داخل التنظيمات  الإرهابية  المنافسة .

و لعل مقتل زعيم تنظيم القاعدة في شبه جزيرة  العرب   في اليمن مؤخرا   يعيد الى الاذهان  اسئلة  بشأن الدور الذي قد يلعبه  تنظيم داعش  في هذا  المجال.

من  الحدود  السورية  التركية  يتحدث لأخبار الآن  احد  الاعضاء السابقين في  تنظيم  داعش بان عددا  من  اصدقائه   قد تركوا  تنظيم داعش و هو  يحاول تلافي انضمامهم الى جبهة النصرة و عندما  سألناه عن  الاسباب قال ان داعش  قد زرع  جواسيس و خلايا نائمة  داخل صفوف النصرة  و هذا  ما   يؤكده  احد الاشخاص  الذين تعاملوا حتى الامس القريب  مع  كبار امراء داعش في سوريا.

هذا  الامر لا ينطبق فقط على سوريا  ، ففي ليبيا و اليمن   هناك  شكوك بان  يكون تنظيم داعش قد زرع  جواسيس داخل تنظيم القاعدة  

فمقتل ناصر الوحيشي زعيم القاعدة  في شبه جزيرة العرب  مؤخرا  في اليمن  كان  مشبوها ، فالوحيشي  تمكن  لسنوات  من الإختباء  لكنه وجد  و قتل بعد وقت  من  بدء داعش عملياته في اليمن. و هو  لم  يكن  قائدا  عاديا  في تنظيم  القاعدة في شبه جزيرة العرب كان يعد  الرجل الثاني في تنظيم القاعدة   و لذلك توافق الخبراء على ان مقتله شكل  اكبر ضربة  لتنظيم القاعدة   بعد مقتل بن لادن.

ولعل الظروف الغامضة  التي احاطت  بمقتل الوحيشي قد تكون من  الاسباب التي منعت زعيم تنظيم القاعدة ايمن الظواهري من التعليق على الحادثة . وابعد من ذلك قد يكون  مقتل الوحيشي قد افقد الظواهري السيطرة ، حتى ان  الكثيرين من مؤيدي القاعدة  بدأوا  يطرحون  علامات استفهام  حول تفويضه  خلافة  الوحيشي لقاسم الريمي  لكن البعض الآخر يتساءل عما  اذا  كان الظواهري نفسه  لا  يزال  حيا  فهو لم  يعتد الصمت  من  قبل.