أخبار الآن | ريف دمشق – سوريا (جواد العربيني)
لا يختلف حال أهالي الغوطة الشرقية المحاصرة مع قدوم الشهر المبارك اذ ان غلاء الأسعار وخلو الأسواق من المواد الغذائية اصبح أمرا مألوفا لتصبح الأعشاب الوجبة الرئيسة لكثير من المحاصرين.
صباحَ كلِ يومْ تبدأ ُ أمُ خالد رحلةَ البحثِ عن الطعام … لتَقضيْ ساعاتٍ بينَ البساتينِ والحقول، تَبحثُ عن هذهِ الأعشابِ التي أصبحتْ الغذاءَ الوحيدَ لأطفالها. بعدَ جَمعِ الإعشابْ وإحضارِها الى المنزل يضافُ إليها قليلٌ من الماءْ، ثـُمُ تُطهى على النارِ وتقدمُ وجبةً وحيدةً لهؤلاءِ الأطفالِ الذينَ يدفعُهم الجوعُ الى تحويلِ مرارةِ الطعمِ الى فرحةٍ بحصولِهم على الطعام.
حلولُ شهرِ رمضانْ لن يُضيفَ جديدًا لحياةِ أسرةِ أم خالدْ إذ إنَ تناولَ وجبةٍ واحدةٍ في اليومْ أمرٌ مألوفٌ لهم، فهمْ صائمونَ منذُ ثلاثِ سنواتٍ مثلَ الآفِ الأسرِ المحاصرة.
نُدرةُ السلعِ الأساسيةِ في الأسواقِ وازيادِ اسعارِها -إن وجدتْ- واقعٌ باتَ مألوفًا، فما بينَ إحتكارِ التجارِ وحصارِ النظام ِللأهالي تحتَ أنظارِ العالمْ، يبدو أن حكمًا قد صدرَ بتجويعِ المحاصرينَ حتى إشعارٍ أخر.