أخبار الآن | الولايات المتحدة الأمريكية – (ديلي بيست)
ذكر مسؤولون استخباراتيون ومختصون في مجال مكافحة الإرهاب أن الغارات الجوية الأمريكية نجحت في بث الذعر في صفوف التنظيمات الإرهابية، حول من قد يقوم بعمليات التجسس لصالح الأمريكيين.
حالة من الذعر تفشت مؤخرا في صفوف تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، وهي تشي بانتشار الارتباك وعدم الثقة داخل التنظيم المتآكل من الداخل.
تقارير وسائل التواصل الاجتماعي المتشددة، زعمت يوم الاربعاء أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية واليمن أعدم جاسوسا.
وتحمل همام الحميد عضو في تنظيم القاعدة اتهم بالتجسس ، تحمل مسؤولية الهجوم الذي وقع بطائرة بدون طيار الاسبوع الماضي في اليمن وقتل على إثره كبار قادة القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
الاتهامات التي صدرت في حق الحميد تمثلت في أن الامريكيين تلقوا بلاغا عن موقع قائد بالتنظيم، وهي اتهامات لا يمكن التحقق منها بشكل مستقل.
لكن مسؤولي الاستخبارات الامريكية كانوا على بينة من هذه المزاعم وأشاروا الى أن الضربات الجوية التي تزايدت وتيرتها خلال الشهرين الماضيين استطاعت أن تثير الريبة داخل الجماعة الإرهابية.
وهو ما يمثل تأثيرا ثانويا على التنظيم على حد تعبير المسؤولين الامريكيين، تقارير تنفيذ تنظيم القاعدة لعدة اعدامات في حق مجموعة من الجواسيس المزعومين تشير إلى القلق الذي يسود أوساطه خاصة مع الخسائره البشرية الفادحة التي مني بها على مستوى كبار قادته .
الاستخبارات الأمريكية كانت لها وجهة نظر مختلفة، حيث وصفت هذا الوضع بالجيد باعتبار أنه يفقد التنظيم توازنه، ويجعل امكانية تخطيطه لهجمات انتحارية صعبة في هذه المرحلة.
هذه الحالة من الارتباك وعدم الثقة من الصعب التغلب عليها في اغلب الاحيان، وهي قادرة ان تخلق اختلافا داخل التنظيم في وقت يشهد فيه عدة انتكاسات على ما قال مسؤول امريكي.
خبراء في مكافحة الإرهاب تتبعوا على مدى الأسابيع الماضية شكوك الجماعات الإرهابية ، التي عبروا عنها بشكل رئيسي عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث ذكر بعض قادتها أن التنظيم في جزيرة العرب قد اختُرق من قبل جواسيس ، وهو ما اثار خوف الجماعات المتشددة ، خاصة بعد استهداف الولايات المتحدة لمواقع من الشخصيات الرئيسية في القاعدة ، بما في ذلك المتحدث باسم الجماعة، الذي قتل في غارة بطائرة بدون طيار في ابريل نيسان.
ومنذ فترة طويلة ، قال مسؤولون في المخابرات الامريكية أن القاعدة في جزيرة العرب تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة لأن التنظيم أعد قنابل يمكن وضعها على الطائرات من دون تنبيه أنظمة الأمن.