أخبار الآن | تل أبيض – سوريا – (أحمد السخني)
تمكنت غرفة عمليات بركان الفرات بمشاركة قوات حماية الشعب الكردية من التقدم نحو مدينة تل أبيض في محافظة الرقة السورية على الحدود مع تركيا، وذلك بعد سيطرتها على 12 قرية شرق المدينة وغربها.
وقد أدى التقدم هذا إلى نزوح 12 ألف شخص من أهالي تل أبيض إلى مناطق أخرى، وخاصة باتجاه الحدود السورية التركية وسط توقعات بأن تصل المعارك خلال ساعات إلى قلب المدينة، التي ستعد الأكبر التي يخسرها التنظيم في عموم سوريا إذا تمكنت القوات الكردية والجيش الحر من السيطرة عليها.
بعد تقدم بركان الفرات باتجاه ريف الرقة الشمالي واستطاع السيطرة على عدد من القرى ومنها " خربة عبود – الرافعة – ام حويش – خربة البقر – ابو خرزة – عوض – الدبس " وتلك القرى واقعة على طريق تل ابيض الحدودية كما استطاعت غرفة عليات بركان الفرات السيطرة على قرية "الخاتونية " شرقي مدينة تل ابيض ،
ويقوم بركان الفرات بمهاجمة التنظيم من ثلاث محاور ويشارك في المعركة اكثر من الفي مقاتل بحسب تصريح لقائد لواء ثوار الرقة " ابو عيسى " ويستخدمون فيها كافة الاسلحة المتوسطة والخفيفة .
كما ناشد " ابو عيسى " المدنيين القاطنون في قرى تل ابيض وعين عيسى وسلوك بعدم مغادرة مدنهم وهم امنون على بيوتهم وحياتهم واموالهم .
والجدير بالذكر ان تنظيم داعش قام بسحب معظم عناصره من ريف الرقة الشمالي والتمركز في القرى القريبة من مدينة الرقة ، كما قام بأنذار الاهالي بعدم مغادرة منازلهم وان كل من يترك بيته سيقومون بمصاردته
وفي صعيد متصل يوجد الان على الحدود السورية التركية أكثر من ٥٠٠٠ مدني بين شيوخ واطفال عالقين على الحدود بسبب اغلاقه من قبل الجانب التركي نتيجة الحرب الدائرة بين تنظيم داعش والجيش الحر .
واشار ناشطون إلى أن حالة النزوح ربما تعود إلى غارات التحالف الكثيفة وتعرض المدينة لعملية تهجير سابقة من قبل تنظيم داعش.
كما أفاد الناشطون ان التقدم جاء بعد اشتباكات ليلية مع مقاتلي التنظيم وبدعم من مروحيات التحالف، موضحين أن القوات الكردية أصبحت على بعد سبعة كيلومترات شرق تل أبيض حيث عزز تنظيم داعش من دفاعاته بحفر خنادق لمقاتليه وتفخيخ بعض الطرق والجسور.
وتعد تل أبيض بالنسبة للتنظيم أقرب بلدة حدودية لمدينة الرقة، فإنها بالنسبة للأكراد تساعد على الربط بين المناطق السورية التي يسيطرون عليها في محافظة الحسكة وعين العرب (كوباني).
وبدأت وحدات حماية الشعب الكردية مسعى لدخول محافظة الرقة من محافظة الحسكة المجاورة بمساعدة التحالف الذي تقوده واشنطن، وطردت تنظيم داعش من مساحات واسعة من الأراضي منذ مطلع مايو/أيار الماضي.