أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
وصل داعش إلى حدود السويداء الدرزية، ما يخيف أبناء المحافظة من أن يسلمها الأسد لهذا التنظيم المتطرف، كما فعل في مناطق أخرى لا يستطيع الدفاع عنها. قال العقيد الدرزي مروان الحمد، المنشق عن نظام الأسد، إن هذا النظام يتخلى عن السويداء كما تخلى عن أماكن أخرى، لأن ما يهمه الكرسي أكثر من دمار البلد ، وما يريده هو خنق دروز السويداء ومنع أي معارضة من الظهور.
وفي سياق متصل، نشرت تايمز تقريرًا عن المسألة الدرزية المستجدة، كشفت فيه إن دروز سوريا يخافون من أن يُذبحوا أو يتم أسرهم على يد تنظيم داعش ، بعدما تراجعت قوات الأسد وتركتهم يواجهون اعتداءات المتشددين، وأضاف التقرير أن هناك 700 ألف درزي معرضون للقتل، شأنهم شأن الإيزديين في العراق،
وقد طالب قادة الدروز في جنوب السويداء بتزويدهم بالسلاح والدعم لمساعدتهم في الدفاع عن أنفسهم ضد عناصر تنظيم داعش الذين يتجهون بدبابتهم نحو الغرب، بعدما استولوا على مدينة تدمر
"فالجبهة الجنوبية تريد ضرب الأهداف العسكرية فقط، وتقدم الثوار من درعا يقتصر على ضرب القواعد العسكرية المتواجدة في المنطقة الشرقية من درعا، التي تعتبر غربية بالنسبة إلى السويداء، ففي هذه القواعد، ومنها الثعلة وتل الحديد، راجمات صواريخ وأفواج مدفعية تقصف الجبهة الجنوبية والقرى الشرقية من درعا".
محتلة وأكد الحمد أن الجبهة الجنوبية لن تدخل على المدنيّين في السويداء، "وتقدم مقاتليها باتجاه مطار الثعلة حقّ مشروع ليحموا ظهرهم في حال حصل تقدم في اتجاه دمشق أو ريفها، ولن يقتربوا من المدنيين ولن يقصفوهم، كما أن الجبهة قدّمت تطمينات للدروز في السويداء، ومن حقّ الجبهة ضرب الاهداف العسكرية، وعلى دروز السويداء اتخاذ القرار الصائب والالتحاق بالثورة لأنه على مرّ العصور لا يحمينا سوى الانتماء الوطني والهوية الوطنية".
وقال الحمد إن في السويداء مؤيدين للنظام ومعارضين له، "لكن من يحملون السلاح في الداخل هم القسم الموالي للنظام من لجان شعبية أو لجان دفاع وطني أو مجموعة تتبع لأشخاص معينين، لأن المحافظة لا تزال تحت الاحتلال الأسدي وفيها القمع الأمني والعسكري، والنظام لا يسمح سوى لمؤيديه بحمل السلاح، أما المعارضون فلا يجرؤون على حمل السلاح، وان وجد فسيتمّ اعتقال حامله وتصفيته". الجيش الحر تدخل وأكد الحمد مصادرة الشيخ وحيد البلعوس ومجموعة "مشايخ الكرامة" أسلحة كان النظام يسحبها باتجاه دمشق، "ونتمنى ألا تكون الخطوة دينية ضيّقة بل سورية وطنية، وما علمناه أن الأسلحة عبارة عن منظومة صواريخ مضادة للطائرات، تمت مصادرتها، لكنها لا تُغني ولا تُثني، فهي بحاجة إلى محطات للإطلاق ولا تنفع في ثورة، ولا نعلم إذا كانت هناك أسلحة أخرى".
وعن سبب إخراج هذه الأسلحة، قال: "النظام أصبح متهاويًا، وبعد سقوط اللواء 52 واستيلاء الثوار على الاسلحة الثقيلة، يخشى الهجوم على القواعد ووقوع الأسلحة بيد الثوار لهذا يحاول إخراجها، أما الشيخ وحيد فيرى أن هذا السلاح من دماء أبناء الوطن ولا يحقّ للنظام إخراجه".
ولا يخفي الحمد خوفه من أن يسلم النظام السويداء لتنظيم الدولة، "فهو سبق أن سلّم الرقة وتدمر وعين عرب لهذا التنظيم". وأكد أن كتائب الجيش الحر في إدلب تدخّلت لمنع توسّع ما حصل، وفصلت النصرة عن القرى الدرزية، بعد سقوط 23 درزيًا في قلب لوزة بجبل السماق. قال: "كل فصيل يحمل السلاح في وجه النظام لا ننتقده، أما أيّ فصيل يوجه السلاح إلى المدنيين العزل أو الثوار فبالتأكيد لن نلتقي معه"، داعيًا النصرة إلى البقاء على كلمة أميرهم بحماية القرى الدرزية