أخبار الآن | سوريا – (المفوضية السامية لحقوق اللاجئين)

عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين معظمهم اطفال و نساء ، تكتظ بهم المخيمات في الدول المجاورة ، في مصر و الاردن و تركيا و لبنان ،باتت اوضاعهم  تقلق المفوضية السامية لشؤون اللاجئين ،خاصة بعد ان اصبح الإهتمام بهم يفوق قدرة الدول المضيفة ، فأكثر من  نداء استغاثة وجه الى الامم المتحدة.

سوريا بلد يتعرض للدمار، شعبها غارق في الصراع، وجيرانها يتحملون اعباء جسيمة، 1000 يوم من الصراع ،انها مأساة القرن ، في الاردن يقع هذا المخيم وسط الصحراء انه يأوي عشرات الآلاف من السوريين، في لبنان يعيش اللاجئون السوريون اينما امكنهم ذلك ، يكتظون في الخيام او في مبان مهجورة ،في تركيا هنا 21 مخيما في 10 اقاليم تأوي 200000 لا جئ سوري، فيما يعيش مئات من  الآلاف الآخرين خارج المخيمات، في شمال العراق يجد السوريون لأنفسهم ملجأ في الحديقة ،مصر يأوي اليها المزيد و المزيد من السورين أملا في السلامة او يتخذونها طريقا الى اوروبا.

أكثر من مليوني لاجىء، سوريا تستنزف نساءها و اطفالها و رجالها، أما في داخل سوريا فهناك ما يزيد عن 6 ملايين نازح، يشكل الاطفال اكثر من نصف التدفق البشري الذي يغادر سوريا مليون طفل سوري 70 في المئة منهم تحت سن الثانية عشر  عاما ، اطفال مثل هولر ، فرت عائلته الى العراق و كان عمره 3 ايام فقط او شهد البالغة من العمر اربعة اعوام تشوه وجهها لكنها نجت بحياتها او آية التي تأمل في الذهاب الى المدرسة أو عبد الله الذي يعمل لإعالة أسرته.

ففي اغسطس الماضي عبر أكثر من 40000 لاجىء الى شمال العراق في غضون اسبوع واحد فقط و مؤخرا في عرسال بلبنان لجأ اليها 6000 شخص خلال ايام معدودة .

في الاردن يهرع اخرون للعبور ليلا ،الحدود تفيض و هناك حاجة ماسة لدعم المجتمعات المضيفة لهذا العدد الكبير من اللاجئين.

أظهرت البلدان المجاورة سخاء كبيرا لكن الضغوط كبيرة  على اقتصادها  و البنى التحتية كالماء و الغذاء و التعليم و الرعاية الصحية و المأوى.

هذه الازمة تتطلب امورا عديدة تفوق انقاذ الارواح انها تتطلب تنمية اقتصادية قوية و عاجلة لمساعدة البلدان المضيفة على التعامل مع الازمة، لقد ضاعت معاني المستقبل في مختلف انحاء المنطقة و انحصرت حياة هؤلاء في سبل البقاء و انتظار السلام و طريق العودة الى الوطن.