أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (متابعات)
كشفت صحيفةُ الغارديان البريطانية عن خلافٍ جديدٍ ظهر بين تنظيميْ القاعدة وداعش حول استقطابِ المقاتلينَ الذين لديهم ميول متطرفة للقتال إلى جانبها
فقد نقلت الصحيفةُ في عددِها الصادر اليوم نقلا عن اثنيْن من كبارِ منظري القاعدة قولَهما اِن التنظيمَ يعاني من قلةِ التجنيد، وإنه يعتمدُ على الاستغاثةِ لضمِ مقاتلين جدد، إذ صارَ الجميعُ يلتحقُ بتنظيمِ "داعش " على حسابِ القاعدة.
كما أظهرت الصحيفةُ الخلافَ الجوهري بين التنظيميْن اذ ينتقدُ منظرو القاعدة تنظيم "داعش" ويروه تنظيماً متطرفاً ويشبه السرطان
في حين وصف داعش في العددِ السادس من مجلته "دابق" تنظيم َالقاعدة بالكيان الغارق
ونقلت الغارديان عن اثنين من أبرز منظري تنظيم القاعدة؛ وهما أبو قتادة الواعظ الأردني، وأيضاً أبو محمد المقدسي أحد منظري التيار السلفي ، قولهما إن تنظيم القاعدة يعاني من قلة التجنيد، وإنه يعتمد على الاستغاثة لضم مقاتلين جدد، إذ صار الجميع يلتحق بتنظيم "داعش " على حساب القاعدة.
ويرى أبو قتادة والمقدسي أن الظواهري بات معزولاً، ولم يعد هناك هيكل تنظمي للقاعدة، فضلاً عن عدم وجود قنوات اتصال بين فروع "التنظيم".
أبو قتادة يرى أن "تنظيم "داعش" كسب الحرب الدعائية ضد القاعدة"، مشيراً إلى أنه ينتقد تنظيم "داعش" ويراه تنظيماً متطرفاً ويشبهه بالسرطان الذي بدأ يتمدد داخل الحركة الجهادية، فهو تنظيم "لا يحترم أي أحد" وفق قوله.
تضيف الصحيفة أن تنظيم "داعش"، بدوره، وصف القاعدة في العدد السادس من مجلته "دابق" التي تصدر باللغة الإنجليزية بأنه "كيان غارق"، مؤكداً أنه لن يتسامح مع أية جماعة تعمل في المنطقة التي يوجد بها "التنظيم"، وبعد ذلك نشر تنظيم "داعش" بياناً عن قطع رؤوس 10 من مقاتلي طالبان أفغانستان، في حين ألقى القاعدة في ليبيا اللوم على تنظيم داعش مقتل أحد قادته.
ديريك هارفي، محلل الاستخبارات السابق قال للغارديان: "إن الولايات المتحدة الأمريكية كانت بطيئة في فهم الآثار المترتبة على تراجع تنظيم القاعدة، وعدم القدرة على فهم طبيعة التنظيم داخل العراق".