أخبار الآن | نينوى – العراق – (وكالات)
أفاد مصدر أمني عراقي في شرطة نينوى الأربعاء، بإعدام 20 ضابطا من قبل تنظيم داعش جنوب الموصل.
وأوضح العميد جاسم الجبوري إن الضباط كانوا معتقلين في سجون التنظيم منذ سيطرته على الموصل في العاشر من يونيو حزيران الماضي؛ مؤكدا أن إعدامهم جاء بمناسبة احتفالات تحرير الموصل وجعلها ولاية لهم حسب قولهم.
يقول المحللون إن سقوط الموصل كان نتيجة خطة دقيقة وضعها التنظيم واستراتيجيته الشاملة في العراق وسوريا، حيث سعى قبل كل شيء، إلى الاستيلاء على منشآت إنتاج النفط والسدود ومنشآت توزيع المياه.
وجاء الهجوم على الموصل بعد أشهر من معارك شرسة بين القوات العراقية والتنظيم في الأنبار وصلاح الدين، إذ باتت القوة في الموصل مقطوعة عن التعزيزات. وعلى الرغم من الإنجازات الميدانية التي حققتها القوات العراقية خلال الأشهر الماضية، وكان أبرزها استعادة السيطرة على تكريت في مارس/آذار الماضي، إلا أنه من المستبعد أن تشن بغداد قريبا عملية لاسترجاع الموصل، وحتى في حال نجاح مثل هذه العملية وتحرير المدينة، ستبقى الموصل مهددة دائما نظرا لسيطرة التنظيم الإرهابي على صحراء الجزيرة والمناطق السورية المجاورة.
في هذه الذكرى نتسائل عن أسباب سقوط هذه المدينة الكبيرة، وما تحتاجه الآن من أجل تحريرها، وماذا حل بها بعد سيطرة داعش عليها، كل هذا أجاب عليه الخبير العسكري الدكتور أحمد الشريفي، خلال لقاء عبر الأقمار الصناعية، قال فيه إن الأزمة السياسية الحاصلة في حكومة البلاد، دفعت إلى انهيار الوضع الأمني والعسكري في الموصل، وهو ما سهل على التنظيم احتلال المدينة.
وأضاف الشريفي، أن الأداء السياسي لا يرتقي إلى مستوى توظيف الطاقات البشرية في ساحات القتال، علما أن أبناء مدينة الموصل يتمتعون بقدرات عسكرية عالية، قد تساهم بشكل كبير في تحرير المحافظة.
وأشار الخبير العسكري، أن الجيش العراقي في الوقت الحالي بات يتمتع بجاهزية كاملة، كما أنه بات يستخدم خططا حربية في مواجهة هذا التنظيم، وأسلوب العزل والتطويق، بحيث يحرم التنظيم من إجراء أي مناورة على محاور أخرى. وهذا ما يسهل على الجيش اصطيادهم.
وعن أبرز الانتهاكات التي ارتكبها التنظيم بحق أهالي الموصل، قال الشريفي إن التنظيم اعتمد أسلوبين خلال سيطرته على المدينة، وهما الإكراه السلبي أو الإكراه الإيجابي، وأوضح الشريفي أن الإكراه الإيجابي هو قيام التنظيم بإغراء الأهالي بوظائف ومبالغ معينة، أما الإكراه السلبي، فهو استخدام القوة، وانتهاج التنظيم إلى تجنيد الأطفال، واستهداف النخب من خيرة الأطباء والاساتذة، وهو استنزاف للكوادر العراقية في هذه المحافظة.