أخبار الآن | اللاذقية – سوريا (جمال الدين العبد الله)
يعاني اهالي مدينة اللاذقية من تشديدً أمنيً كبير على معظم المداخل والمخارج المؤدية اليها مع تفتيش السيارات الوافدة إلى المدينة التي تقل النازحين من مناطق الإشتباكات، حيث تتزايد حالات الإعتقال على حواجز النظام السوري المعززة بأفراد من الدفاع الوطني وما تسمى بكتائب حزب البعث، وتقوم قوات الأمن بالصعود إلى باصات النقل الداخلي والتفتيش على دفاتر العسكرية للشبان الذين تزيد أعمارهم على ثمانية عشر عاماً، وتقتادهم إلى شُعب التجنيد تمهيداً لإنخراطهم في الخدمة العسكرية الإلزامية.
وشهدت أحياء مشروع صليبة وبستان الصيداوي وحارة العامود، حملات دهم واعتقالات طالت عدداً من الشباب المطلوبين للإحتياط، مما دعى عدداً كبيراً من الشباب إلى الهجرة خارج أسوار مدينة اللاذقية إلى الأرياف والمناطق الخارجة عن سيطرة النظام.
أخبار الآن التقت بالشاب أحمد الذي هرب حديثا من مدينة اللاذقية إلى ريفها تفاديا للتعبئة للاحتياط. يقول أحمد: " التضييق الأمني الذي كانت تشهده مدينة اللاذقية يوحي وكأن المدينة على أبواب حرب، فالحواجز المدعمة بالرشاشات الثقيلة، حملات الإعتقال التعسفية التي تطال الشباب باتت تثير الرعب بين سكان المدينة، الذين باتوا يلجؤون إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الثوار".
يُذكر أن عدداً من الإعلانات انتشرت في المدينة تغري الشباب الراغبين بالتطوع برواتب تصل إلى أربعين ألف ليرة سورية تحت مسمّى "لواء درع السَّاحل" التَّابع للحرس الجمهوري، فضلا عن إغواء المتخلفين عن الخدمة الإلزامية والإحتياطية بتسوية أوضاعهم شريطة الإنتساب إلى اللواء، مما يثبت تخوف النظام من أي عمل عسكري محتمل على السّاحل السوري بعد وصول جيش الفتح إلى بداية أوتوستراد حلب-اللاذقية الدولي والذي يبعد حوالي خمسة وثلاثين كيلو متراَ عن مدينة اللاذقية.