أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)
أعلن الجيش الحر إحكام سيطرته على اللواء 52 بالريف الشرقي لمحافظة درعا، بعد معارك عنيفة مع قوات النظام ضمن معركة القصاص التي بدأت صباح اليوم.
وكان الثوار قد شنوا هجوما واسعا بالصواريخ والمدفعية الثقيلة منذ مطلع فجر اليوم على النقاط التي تتمركز بها قوات النظام، ما أدى لتدمير دبابتين وعربة شيلكا، والسيطرة على بلدة المليحة الغربية وإستراحة اللواء والكتيبة 14، لتنهار من بعدها دفاعات النظام داخل اللواء. الأمر الذي مكن الثوار من التقدم بشكل سريع والسيطرة على جميع النقاط العسكرية داخل اللواء بالإضافة لقتل وأسر العشرات من جنود النظام.
تزامن ذلك مع قصف عنيف بالمدفعية الثقيلة والبراميل المتفجرة والصواريخ الفراغية التي إستهدفت كلا من بلدات الحراك والكرك الشرقي والمليحة الشرقية.
يعتبر اللواء 52 ثاني أكبر ألوية النظام في سوريا وهو مسؤول عن العديد من المجازر ومن أشهرها مجزرة الحراك التي راح ضحيتها أكثر من 200 قتيل حيث يحد هذا اللواء من الشمال قرى المليحات وبالقرب منه مدينة الحراك ومن الجنوب بلدة الكرك الشرقي ويحد اللواء من الشرق جبل السويداء مما يجعله يتميز بصعوبة حصاره لذلك إعتمد الجيش الحر على الهجوم المباشر.
الرائد أحمد شروف القيادي بفرقة فجر الإسلام والمنشق عن اللواء 52 أفاد لأخبار الآن "مع بداية الحراك السلمي للثورة السورية كان اللواء52 يتألف من ست كتائب عسكرية هي كتيبة للدبابات وكتيبة دفاع جوي وكتيبة مدفعية بالإضافة لثلاث كتائب مشاة محمولة كما يحتوي على سبع سرايا هي سرايا الإستطلاع , الهندسة , الشؤون الفنية , الإشارة , المقر , النقل وسرية ادارية.
أما عناصر اللواء فقد ناهزت 1500عنصر معززين بـ95 عربة pnp بالإضافة لـ42دبابة و18مدفع فوزديكا وتسع عربات شيلكا".
ويضيف الرائد " إن إستمرار المعارك لأربع سنوات على تخوم اللواء قلص من قدراته العسكرية إلى النصف وتعداده البشري إلى قرابة 400 عنصر وقد ساعد على ذلك كثرة الإنشقاقات في صفوفالضباط والمجندين والتي تجاوزت 25 ضابط و175 فردا.
وعن أهمية تحرير اللواء52 أردف شروف قائلا" إن لتحرير اللواء52 أهمية استراتيجية فهو يساعد الجيش الحر في الهجوم على النقاط المجاورة بكل أريحية نظرا لمساحته الشاسعة التي تشكل خط دفاع حصين عن باقي النقاط المجاورة له , كما أن تحريره يعني تحرير القرى المجاورة له والتي تعاني من قصف متواصل لأربع أعوام منها بلدة المليحة الغربية التي سيطر عليها اللواء منتصف مايو2013 وقرية الدارة " .
يذكر أن الجيش الحر شن هجوما على اللواء 52 منتصف مايو 2013 إلا أن الهجوم الذي أطلق عليه "دك الحصون" باء بالفشل نظرا لعدم التكافؤ العسكري آن ذاك , إذ لم يكن يمتلك الجيش الحر السلاح النوعي الذي يمتلكه اليوم كالصواريخ المضادة للدروع والأسلحة الثقيلة بالإضافة لضعف التنسيق الميداني بين الكتائب المشاركة على غرار االوضع الحالي.