أخبار الآن | الأردن – (خاص)
مخيم الزعتري .. شعور باليأس المطلق للأفعال المروعة التي يرتكبها البشر بحق بعضهم البعض، كقصة الاب الذي تعرض للركل والضرب من قبل احد المسؤولين الفاسدين لأكثر من ساعة أمام اعين زوجته وأولاده بينما كانوا يحاولون مغادرة سوريا أو كالعائلة التي قطعت 15يوما سيراً على الأقدام للوصول الى الحدود الأردنية ما أدى إلى اهتزاء أحذيتهم دون أن يشعروا بذلك ،أو الفتاة الصغيرة رانيا التي تحطم فكها بسبب القذيفة التي سقطت على منزلها وأودت بحياة والدها وكل القصص التي ينفطر لها القلب لكنهم تمكنوا من الوصول إلى مخيم الزعتري ، الذي تديره المفوضية في المخيم 100000 شخص و 100000 قصة مروعة
كليان كلاينشميت مدير مخيم الزعتري بالاردن
"إنك تعيش يومياً مع قصص مأساوية وأسوأ كوابيس يمكن أن يعيشها أي من بني البشر، لذا تتعامل في الواقع مع نتائج فشل الإنسانية وبالطبع فإنك تتعامل مع عدد كبير من الاشخاص" لذا يزداد الامر صعوبة عندما تستمع الى قصة ما ما أقوله هو أن في المخيم مئة ألف قصة مؤثرة .
ولكن في القلوب المنفطرة عزيمة وصمود وكرامة وروح للبقاء على قيد الحياة مثل ايمن وهو مسعف متطوع يكرس نفسه لمعالجة إصابات زملائه اللاجئين وتلك العائلات التي صنعت نوافير من أنابيب النرجيلة وتربية الطيور وزراعة النباتات وابتكار اعمال فنية تذكرهم ببلادهم والاطفال الذين توقفوا عن رسم الحرب وقد وجدوا طريق العودة الى الطفولة من جديد الاشخاص الذين يعيشون هنا كانوا يعيشون حياة طبيعية وكانوا يملكون المتاجر والمصانع اما الان فلايملكون شيئاً ويأملون أن يتمكنوا من العودة الى بلادهم .