أخبار الآن | ريف حلب – سوريا (خاص)
هو ناشط إعلامي ومدافع عن أرضه بالسلاح في ذات الوقت، يوثق جرائم النظام، ويحمل السلاح ضد داعش، أصيب أثناء تغطيته الحية للمعارك بين جيش النظام والثوار على الجبهة،
هو ناشط إعلامي كغيره من الناشطين، ماجد عبد النور إعلامي أفرزته الثورة ليبدأ هذه المهنة مع شبكة شام في تغطية أحداث الثورة في حلب.
يقول ماجد: "قرية ريتان كانت من أوائل القرى التي خرجت في المظاهرات، وضد تنظيم داعش، وكانت شوكة في حلقه".
لكن ما حظه السيء يمكن في الحرب التي اندلعت بين الجيش الحر وتنظيم داعش في مدينة حلب منذ عام ونصف، وزاد الطين بلة أن قريته كان على مفترق طرق تصل بين الريف الشمالي والغربي والشرقي فكانت قرية رتيان هدفاً للنظام وداعش معاً.
يتابع ماجد: "رتيان هي نقطة استراتيجة لكل الأطراف".
ماجد تخلى عن الكاميرا وبدأ قتال داعش منذ أكثر من شهرين، إلى أن طردوا من القرية هو وعائلته.
وأضاف ماجد: "داعش كانوا يريدون قتلي لأنني إعلامي، وهنا قررت قتالهم لأنتقم منهم وقررت احمل السلاح، لحين انسحابهم من الريف الشمالي، وبعد ذلك عدت للعمل الإعلامي".
وكذلك قام التنظيم بإعدام 6 من أبناء عمومته لمجرد أنهم ينتمون إلى قرية ريتان، وأحرقت عدة سيارات لكل من قاتل ضد هذا التنظيم.
يقول ماجد: "6 أولاد عمومتي قاموا بإخراجهم من بيوتهم وإيقافهم صف واحد على إحدى جدران القرية، وأحدهم طفل عمره 14 عاماً، وتم إعدامهم".
منزله ومنزل عائلته وأبناء عمومته الذي نجى من قصف داعش أكمل عليه النظام، وباتت هذه القرية مدينة أشباح لا تشاهد فيها إلا الدمار.
يروي ماجد، "الشعب الموجود في رتيان معروف أنه شارك بتحرير العديد من المناطق، لذلك كانت هدف للنظام بشكل دائم".
ولكن رغم ما أصاب ماجد من مآسي ، فإنه لا زال مستمراً في ثورته ضد عدوين، النظام وداعش، وهو مصر على البقاء حتى إسقاط هذين العدوين.