أخبار الآن | الأنبار – العراق (أنس شاكر)
في الوقت الذي ما تزال فيه العشائر العراقية في محافظة الأنبار خاصة، تطالب الحكومة بدعمها بالسلاح والعتاد، لجأ عادل وهو أحد أبناء العشائر إلى تصنيع أسلحة تقليدية بأدوات بسيطة معتمدا في ذلك على خبرته العسكرية. فبات عادل ذو الأربعين عاما يدفع عنه وعن أهله خطر داعش بسلاح من صنع يده. مزيد من التفاصيل في التقرير التالي.
للضرورةِ أحكام , وأحكامُ الضرورة دفعت بالمقاتل عادل من اهالي عامرية الفلوجة شرق الانبار الى تصنيع أسلحة تقليدية وإدخال بعض التعديلات على أسلحة أخرى لزيادة كفائتها القتالية كما يقول. عادل يستخدم أدوات وألآت يدوية في عمله هذا، معتمدا على خبرته العسكرية التي إكتسبها في قتاله ضد مجموعات مسلحة منذ عام الفين وخمسة .
عادل ذو الاربعين عاماً يقول إن عملَهُ هذا جاء نتيجة ضعفِ الامداد والمساعدات العسكرية من قبل الحكومة المركزية، رغم المطالبات والمناشدات التي قدمتها محافظة الانبار .
المقاتل عادل " أكثر المناطق سقطت بسبب قلة الدعم الحكومي , الحكومة لم تمد المحافظة بالسلاح , نحن اعتمدنا على انفسنا وقمنا بتصليح الاسلحة القديمة ونقوم باعادة صياغتها من جديد والبعض نحن من نقوم بصناعة مثل الكوتوشا والقناصات كي ندافع عن انفسنا لان الحكومة لم تعطينا السلاح لقتال داعش وسوف لن نسمح لداعش بدخول مناطقنا " .
عادل وغيره من مقاتلي العشائر في عامرية الفلوجة لم يستلموا ايةَ مستحقاتٍ مالية من ايً جهة حكومية حتى الان، رغم أنهم يقاتلون ويدافعون عن المدينة في خطوط الصد الامامية منذ أكثر من عامٍ ونصف العام .
مقاتل " منذ سنة ونصف لا رواتب ولا اعانة وتركنا شغلنا وعملنا من اجل الوقوف مع الشرطة للدفاع عن المدينة ونطالب الحكومة بالسعي للزيارتنا"
مقاتل " نحن يوميا نتصدى لا أكثر من عشرة هجمات لعناصر تنظيم داعش ضمن قاطع عامرية الفلوجة ولم نلقى دعم من الحكومة ولا رواتب ولا اي شيء يمكن مساعدتنا من قبل الحكومة .
قرار عادل وغيره من مقاتلي العشائر في استمرار القتال الى جانب القوات الحكومية لا عودة عنه كما يقولون، فهم يقاتلون دفاعا أرضهم حسب تعبيرهم. والمتعقبُ للصورةِ هنا لا يخطيء معاناة هؤلاء من إهمال حكومي لاحتياجاتهم، رغم ذلك يصرون على الاستمرار مهما كانت النتائجُ باهظة ومؤلمة، حسبما يقولون.