أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (خاص)
حول هذا الموضوع قال رئيس المركز الأورروبي العربي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبار من بون الألمانية جاسم محمد، قال إن الصراع في تنظيم داعش بدأ منذ العام الفين واثني عشر، مع قدوم المقاتلين الشيشان إلى سوريا، وهو يتصاعد اليوم بشكل أكبر، ما بات يُظهر تزعزعا في داخل التنظيم. كما أشار السيد جاسم الى ان المقاتلين الشيشان في داعش يتميزون بالقتال الشرس والتدريب الكبير والإنضباط، وهو ما يفتقر له المقاتلون العرب مؤكدا أن الشيشاني بايع البغدادي في القتال فقط، وربما يعود عن هذه البيعة مستقبلا.
الصورة التي يرسمها تنظيم داعش لنفسه بالهيمنة والقوة، والوعود التي يقطعها بالتمدد وتثبيت أركان، لا تعكس حقيقة ما يعيشه هذا التنظيم في الواقع من خلافات داخلية تطرح تساؤلات عن إمكانية انفراط عقده من الداخل. فبعد أن أرسى التنظيم المتشدد قواعده في سوريا والعراق، برزت خلافات داخلية في الآونة الأخيرة، تسببت بعمليات إعدام وصراعات مسلحة بين قادته.
أبرز تلك الخلافات هي بين البغدادي وأبو عمر الشيشاني، الخبير في مكافحة الإرهاب والإستخبار جاسم محمد، قال خلال مقابلة مع أخبار الآن، إن الخلاف بين ما يسمى بالمهاجرين والقيادات المحلية، كان موجودا منذ اندلاع الحرب في سوريا، أي منذ قدوم المقاتلين الشيشان عام 2012، للإنضمام إلى ساحات القتال. وأشار الخبير إلى أن تلك الخلافات من شأنها إضعاف التنظيم من الداخل.
وعند حديثه عن المقاتلين الشيشان قال جاسم محمد إنهم يتميزون عن المقاتلين العرب بالقوة البدنية والشراسة في القتال، كما أنهم يمتلكون خبرة كبيرة في القتال، وهذا ما قد يمنحهم الأفضلية في القدرات العسكرية والقتالية التي ربما قد تفوق المقاتلين العرب.
وفي سياق متصل أشار جاسم محمد أن مبايعة الشيشاني للبغدادي، هي بيعة قتال وليست بيعة عامة، وهذا يعني أنه أعطى لنفسه حرية الرجوع عن هذه البيعة، أو الخروج عن تنظيم داعش. وهذا من الممكن أن يحدث.