أخبار الآن | اسطنبول – تركيا – (وكالات)
حث الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، العالم على التعجيل بتقديم الدعم المدني والعسكري للمناطق الحرجة التي يتآمر فيها نظام الأسد مع تنظيم داعش، والميليشيات الإرهابية التابعة لإيران في دمشق وحلب وحمص والقلمون ودرعا والسويداء.
ودعا خالد خوجة هذه الدول، خلال مؤتمر صحفي عُقد اليوم في اسطنبول، إلى العمل على جعل المناطق المحررة مناطق آمنة، ودعم مقاتلي وسكان مدينة حلب الصامدة وثوار القلمون الذين يواجهون احتلالا من وكلاء إيران بتنسيق "مفضوح مع تنظيم داعش" بحسب تعبيره.
وأشار خوجة إلى أنه في الوقت الذي يحقق فيه الثوار انتصارات حاسمة، أتى تنظيم الدولة لينوب عن نظام الأسد بعد أن سلم الأخير مدينة تدمر للتنظيم مع أكبر مخزون سلاح في سورية، ولينوب التنظيم عنه أيضا في حمص، ولينقذه في حلب.
وأوضح أنه في لحظة العز والكرامة والانتصار هذه، تزداد وحشية النظام، فيقتل بالبراميل المتفجرة 100 مدني في صباح واحد، من صباحات حلب الدامية، دون أن يحرك العالم ساكنا، ودون أن تعتبر الطائرات المقاتلة للتحالف التي تمر فوق سورية قتل الأطفال ببراميل متفجرة إرهابا.
وأكد رئيس الائتلاف أن طيران نظام الأسد يقصف المقاتلين في المناطق التي يستعد تنظيم داعش لدخولها، موضحا أن "الطيران يعمل لصالح التنظيم علنا"، بحسب تعبيره.
وقال إنه لم يعد من المعقول أن يترك شعب سورية في مواجهة الإرهاب المتعدد الأوجه، ومن غير المقبول أن يرى السوريون طائرات التحالف تمر فوق رؤوسهم، دون أن تكترث بذبحهم على يد تنظيم داعش، وتواصل طيرانها إلى مناطق أخرى لتضرب التنظيم في مناطق أقل تعرضا للخطر.
أما رئيس الحكومة السورية المؤقتة أحمد طعمة فقد قال خلال المؤتمر الصحفي، إن الشعب السوري قد فوجئ بالظلم مرتين، مرة من نظام الأسد وأخرى على يد تنظيم الدولة مردفا إن نظام الأسد هو من أهم العوامل التي مكنت التنظيم في سورية.
من جهته، أشار وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة سليم إدريس إلى أن تنظيم داعش ينسق مع نظام الأسد، حيث أن قادة التنظيم تتلقى أوامرها من إيران، مضيفا أن قوات الأسد كثفت غاراتها على حلب لإشغال الثوار.
وأكد إدريس أن سيطرة تنظيم داعش على مدينة تدمر تشكل تهديدا خطيرا، وأن التنظيم يتواطأ مع ميليشيا حزب الله في القلمون.