أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (ديما نجم)

حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، من أن ضعف الإنتاج الزراعي في موريتانيا بسبب نقص الأمطار هذا العام، قد يحد من قدرة كثير من الأسر في مناطق الوسط والجنوب الموريتاني، على تحصيل حاجاتها الغذائية الضرورية، إذ يكافح مئات الآلاف من الموريتانيين لإطعام أنفسهم بعد أن أصبحوا ضحية لآثار تغير المناخ. 

في الوقت الذي تعاني فيه موريتانيا من جوع مزمن، قد تشهد البلاد انخفاضاً في توافر المواد الغذائية إلى أدنى مستوى له منذ عدة سنوات، خاصة إذا استمر الجفاف في تخريب المحاصيل والثروة الحيوانية وسبل العيش.

ووفقاً لأحدث تقييم أعده التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي "IPC" المدعوم من قبل الأمم المتحدة، فإن ما يقدر بنحو مليون وثلاثمئة ألف شخص سيواجهون انعدام الأمن الغذائي هذا العام، ومن بين هؤلاء، من المتوقع أن يقع حوالى نصف مليون شخص في براثن انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول شهر يونيو/ حزيران، ويصبحوا غير قادرين على تلبية احتياجاتهم الغذائية دون مساعدة خارجية. 

ويضيف التقييم ان نحو واحد وعشرين ألف شخص من انعدام الأمن الغذائي الشديد، أو نضوب سبل عيشهم بالكامل تقريباً.

هذا ويؤثر سوء التغذية الحاد الآن على ما يقرب من مئة وأربعين ألفا من الأطفال دون سن الخامسة والنساء الحوامل أو المرضعات، وقد تتأثر صحة الأطفال في سن المدرسة، جراء تعليق برنامج التغذية المدرسية الذي ينفذه برنامج الأغذية العالمي في شهر مارس/ اذار الماضي بسبب نقص التمويل. 

وبحسب المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في موريتانيا فإن التقديرات الأخيرة تبين أن حالة الأمن الغذائي قد تفاقمت تدريجياً في موريتانيا منذ منتصف عام 2013، وأنها وصلت الآن إلى المستويات ذاتها التي بلغتها خلال جفاف عام 2012، مشيرا الى أن العديد من الأسر لم تتعاف حتى الآن من الجفاف الذي ترك أكثر من ثمانمئة ألف شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية.