أخبار الآن | الدمام – السعودية – (وكالات)
تمكنت السلطات الأمنية السعودية من إحباط محاولة تنفيذ جريمة إرهابية لاستهداف المصلين بجامع العنود بمدينة الدمام وذلك أثناء أداءهم لصلاة الجمعة، حيث اشتبه رجال الأمن بسيارة عند توجهها لمواقف السيارات المجاورة للمسجد وعند توجههم إليها وقع انفجار فيها نتج عنه مقتل (4) أشخاص يُعتقد أن أحدَهم على الأقل كان قائدَ السيارة، واشتعالُ نيران في عدد من السيارات. وقد باشرت الجهات الأمنية في إستكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق فيه
وباشرت الجهات الأمنية استكمال إجراءات الضبط الجنائي والتحقيق في الحادث حيث من المقرر أن يصدر بيان بالتفاصيل في وقت لاحق. ونشر المغردون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا للانفجار والتي توضح أنه وقع في موقف سيارات يقع على بعد مسافة قريبة من المسجد.
كانت مصادر، فضلت عدم الكشف عن نفسها قد ذكرت ان "انتحاريا كان يرتدي زي قام بتفجير نفسه عند مدخل مسجد العنود في الدمام شرق المملكة" الا انها لم تذكر ما اذا كان هناك ضحايا ام لا. ويأتي هذا الانفجار اليوم، بعد أسبوع واحد فقط من مقتل 21 شيعيا في احد الحسينيات قام أحد الانتحاريين بتفجير نفس بحزام ناسف.
ويأتي الحادث بعد نحو أسبوعين على هجوم انتحاري استهدف مسجدا شيعيا بمنطقة القديح قتل فيه 21 شخصا.
ونفذ الهجوم على مسجد للشيعة فيما تشارك المملكة في التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على أراض واسعة من العراق وسوريا.
وأثار هجوم القديح الذي يعد الأكثر دموية في المملكة منذ موجة تفجيرات القاعدة بين 2003 و2006، صدمة في البلاد.
وشهدت المملكة تعاطفا شعبيا ملحوظا مع ضحايا القديح، بالرغم من ارتفاع منسوب التوتر الطائفي الذي ينعكس جليا على مواقع التواصل الاجتماعي وفي خطابات عدد من رجال الدين المعادين للشيعة.
وتقود السعودية تحالفا يقوم بضرب المتمردين الحوثيين الشيعة الذين تتهمهم بمد النفوذ الإيراني إلى الجزيرة العربية.
وكثفت السلطات السعودية في الأشهر الأخيرة حملات الاعتقال في صفوف متشددين يشتبه في تخطيطهم لهجمات من أجل "إشعال التوتر الطائفي".
ويتركز الحضور الشيعي في شرق المملكة. وشهدت المنطقة الشرقية في خضم ما عرف بـ"الربيع العربي" في 2011، حركة احتجاجية قادها الشيعة وقتل خلالها حوالي 20 شخصا.