أخبار الآن | إدلب – سوريا – (وكالات)
بعد سنتين من غيابه الاعلامي، ظهر قائد جبهة النصرة في سوريا أبو محمد الجولاني في مقابلة على قناة "الجزيرة" لم يظهر فيها وجهُه، وزَعَم فيها ان جبهة النصرة لا تتلقى دعما من أي دولة وليس لها ارتباط بأي جهة استخباراتية خارجية على حد تعبيره.
وعن "حزب الله"، قال الجولاني أن الحِزب يدرك تماماً أن مصيرُه مرتبطٌ عُضوياً وبطريقة مباشرة بمصير الأسد وزوال الاخير يعني نهاية الحزب.
وفي شأن معركة القلمون، ادعى الجولاني أن جبهة النصرة تقاتل بما تيسر لها من مقاتلين في القلمون، خصوصا في ظل انشغالها في معارك أخرى مع النظام السوري، على حد قوله.
معتبراً أن "حزب الله يحاول أن يخيف اللبنانين بأن الخطر قادم على لبنان ويريد أن يحشد الطاقات في لبنان على ان الخطر على الجميع".
وزعم الجولاني قائلا : "للحزب العددي من الخصوم في لبنان ومع زوال الأسد سيعلو صوتهم عليه، وسينزوي الحزب في الجنوب وسيكون وجوده في الضاحية الجنوبية محل استفهام من دون تدخلنا في لبنان بل من القوى الموجودة هناك وأدعو القوى والأحزاب اللبنانية أن تشارك في اسقاط النظام السوري، فلبنان يعيش ظلم تسلط النظام وصحيح انه انسحب في العام 2005 بعد قتله (الرئيس) الحريري لكنه سلم لبنان إلى حزب الله". واعتبر ان "حزب الله يحاول أن يبقي ما تبقى من بشار الأسد على قيد الحياة"
وشدد على أن "الحرب في القلمون حرب عصابات"، مشيراً إلى أن "الدولة الاسلامية لاحظت التقاء مصالحها مع ما يجري فاستغلت هجوم النظام وحزب الله علينا وهذه سياسيتها". واضاف: "بالنسبة إلينا فإن القلمون مهمة لأنها تعتبر من أهم المحاور لدخول دمشق". وقال: "الحرب قائمة في القلمون وتحصل مناورات فهي حرب عصابات وليس حرب جيوش كما في ادلب، وحالياً تركيزنا على دمشق وعلى اسقاط النظام".
وجدد الجولاني رفضه المشاركة في أي مساع لحل سياسي في سوريا سواء عبر جنيف وغيرها، مؤكداً أن "المسلحين" سيغيرون بقوة السلاح الوضع وسيطيحون بالأسد والذي توقع أن يكون ذلك "في وقت قريب وأن المعركة معه في نهايتها".
واعتبر أن المعارك الأخيرة التي خاضها "جيش الفتح" الذي انضوت "جبهة النصرة "تحت لوائه، والمناطق التي سيطر عليها مؤخراً في إدلب(شمال) استطاعت السيطرة على الخطوط الدفاعية الأولى لقوات النظام السوري عن الساحل.