أخبار الآن | دبي – الامارات العربية المتحدة – (متابعات)
حذر أكبر الضباط المسلمين رتبة في شرطة (اسكتلند يارد) البريطانية من ان المتطرفين يستخدمون اساليب دعائية شديدة الفاعلية في غسل أدمغة الأطفال المسلمين حتى ضد الذين لا تزيد أعمارهم على خمس سنوات.
ودعا ماك تشيشتي قائد منطقة شمال لندن في شرطة اسكتلنديارد الآباء المسلمين الى مراقبة بوادر التطرف في اطفالهم واكتشافها في وقت مبكر، كما تتبدى في مواقفهم من المناسبات الاجتماعية والملابس الغربية على سبيل المثال.
قال تشيشتي في مقابلة مع صحيفة (الغارديان) انه لا يرى نهاية في الأفق لاستدراج شبان مسلمين بريطانيين الى القتال مع تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في سوريا والعراق حيث توجه نحو 700 مسلم بريطاني حتى الآن.
واضاف المسؤول ان خطر التطرف بين المسلمين البريطانيين بات شديدا اليوم، حتى انه يخشى ان يتأثر أطفاله هو بدعاية الجماعات الارهابية.
وقال تشيشتي ان من الضروري لمواجهة هذا الخطر "التحرك داخل الفضاء الخاص" للمسلمين من اجل رصد آراء يمكن ان تشير الى بداية التطرف، ومن ذلك حدوث تغيرات دقيقة في السلوك بينها مقاطعة متاجر معينة مثل مخازن (ماركس اند سبنسر) ربما لوجود تصور خاطئ بأن مالكيها يهود
واقترح تشيشتي ان يتدخل اصدقاء الشباب المسلمين وعائلاتهم في وقت مبكر لرصد مثل هذا التغيرات السلوكية، التي لا يوجد لها تفسير واضح وطلب مساعدة الشرطة إذا اقتضت الحاجة وشعروا بالقلق.
ولفت قائد شرطة اسكتلند يارد في منطقة شمال لندن الى ان الجديد في اساليب الجماعات المتطرفة مثل داعش هو استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والانترنت لنشر رسالتها والتغرير بالشباب.
وقال ان على الآباء واولياء الأمور ان يبدأوا بطرح اسئلة إذا توقف اطفالهم عن التسوق من مخازن معينة أو بدأوا ينتقدون ممارسات اجتماعية معينة أو يغيرون ملبسهم.
وقال ان على المسلمين ان يتعاضدوا في ما بينهم ويشرحوا لأطفالهم ان داعش لا يمت بصلة الى الاسلام كما تؤكد هجمية اعماله.