أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (جمانة بشان)

أصبح تنظيم داعش على بعد مئة كيلومتر من العاصمة العراقية بغداد ويسيطر على قلب البادية السورية وعلى إحدى درر حضارتها العريقة، مدينة تدمر، إضافة إلى سيطرته على عدد من المنافذ الحدودية مع العراق وسوريا ، ولا يخفي نيته في التمدد نحو السعودية لزرع الفوضى وهو ما ظهر جليا في التفجير الانتحاري الأخير الذي نفذه بإحدى المساجد شرق المملكة التفاصيل في هذا التقرير  ..

تمكن تنظيم داعش من التوغل بشكل سريع في العراق وسوريا في الآونة الأخيرة، على الرغم من الحملة الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضده .

سيطرته مؤخرا على تدمر المدينة التاريخية في وسط سوريا، إضافة إلى الرمادي المدينة الكبيرة في غربي العراق وعاصمة محافظة الانبار ، سمحت له ببسط يده على نحو نصف الأراضي السورية ومساحات كبيرة من الأراضي العراقية  ، وفي حال ما إذا استطاع داعش تحقيق المزيد من التقدم فإن ذلك يعد مؤشرا خطيرا على اقترابه من العاصمتين العراقية والسورية ، سيما بعد سيطرته على المعابر الحدودية بين البلدين وهو ما ساهم بشكل كبير في تسهيل عملية تنقل مسلحيه بين المناطق التي يسيطر عليها .

أهم المعابر هو منفذ الوليدالحدودي بين العراق وسوريا الذي سيطر عليه بعد انسحاب القوات الحكومية لينضم إلى معبر القائم غرب بغداد والبوكمال و التنف، اخر معابر النظام السوري مع العراق، اثر انسحاب قوات الأسد من المعبر الواقع على الحدود السورية العراقية في البادية السورية.

تمدد داعش في منطقة الشرق الأوسط بدأ يظهر جليا ، فقد وصل إلى الداخل السعودي ، بعد الهجوم الانتحاري الذي نفذه انتحاري الجمعة في مسجد بالقطيف شرق المملكة راح ضحيته العشرات من القتلى والجرحى ، إضافة إلى إعلان السلطات السعودية في الأشهر الماضية عن نجاح أمنها في تفكيك شبكة إجرامية يرتبط قائدها بتنظيم داعش .

كما تم الاعلان عن القبض في مناطق عدة من المملكة على أفراد للتنظيم كانوا يخططون لاستهداف مجمعات سكنية، وتنفيذ عمليات لإثارة الفتنة الطائفية، وكذلك استهداف رجال الأمن.

الدكتور هشام الهاشمي  الباحث في شؤون الجماعات المسلحة – بغداد