أخبار الآن | الأنبار – العراق – (أ ف ب) 

اعلنت وزارة الداخلية العراقية اعفاء قائد شرطة محافظة الانبار من مهامه، بعد ثلاثة ايام من سيطرة تنظيم داعش على مدينة الرمادي مركز المحافظة، وانسحاب معظم القوات الامنية من مراكزها.

وجاء في بيان مقتضب للوزارة "اعفاء اللواء الركن كاظم محمد فارس (الفهداوي) قائد شرطة الانبار، وتعيين اللواء هادي رزيج كسار بدلا عنه".

وفي بيان ثان، امر وزير الداخلية محمد سالم الغبان القائد الجديد "بان يباشر مهام عمله فورا وان يختار مقرا بديلا لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الانبار والرمادي".

وفي حين لم تحدد الوزارة الاسباب التي دفعت الى اعفاء قائد شرطة الانبار من مهامه، تأتي الخطوة بعد ايام من سيطرة تنظيم داعش على الرمادي، في ابرز تقدم له في العراق منذ سيطرته على مناطق واسعة في شمال البلاد وغربها في حزيران/يونيو 2014.

وتعهدت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي، القائد العام للقوات المسلحة، "انزال اشد العقوبات بالمتخاذلين الذي ادى موقفهم هذا الى تداعيات في الرمادي".

واثر هجوم واسع بدأ مساء الخميس، سيطر التنظيم الاحد على كامل مدينة الرمادي اثر انسحاب القوات الامنية من عدد من مراكزها في المدينة، لا سيما مقر قيادة عمليات الانبار ومقر اللواء الثامن. 

واظهرت اشرطة مصورة تداولها مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي، عربات عسكرية مدرعة تنسحب من المدينة. كما نشر التنظيم عبر منتديات الكترونية جهادية، صورا لمعدات عسكرية بينها دبابتان على الاقل، واسلحة وذخائر متنوعة، تركتها القوات الامنية خلفها في مواقعها.

وأعادت هذه المشاهد التذكير بانهيار العديد من قطعات القوات الامنية العراقية خلال هجوم الجهاديين في حزيران/يونيو، حيث خلع العديد من الجنود وافراد الشرطة زيهم الرسمي وانسحبوا، تاركين خلفهم الاسلحة والمعدات العسكرية الثقيلة صيدا سهلا للتنظيم.

واتخذ العبادي منذ تسلمه منصبه في الصيف، سلسلة اجراءات لاعادة هيكلة القوات المسلحة، شملت عزل مئات الضباط واحالة آخرين على التقاعد، واعلانه كشف نحو خمسين الف جندي "فضائي" في الجيش، ترد اسماؤهم في السجلات ويتقاضون رواتب، من دون ادائهم خدمة فعلية.