أخبار الآن | حمص – تدمر (أ ف ب)
تستمر المعارك بين تنظيم داعش الذي سيطر على حقلين نفطيين بالقرب من مدينة تدمر، وبين قوات نظام الاسد مدعومة بالطائرات التي تقصف بكثافة الأحياء الشرقية والشمالية لمدينة تدمر، والذي أدى لسقوط قتلى من المدنيين، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. في حين أكدت مصادر إعلامية سقوط ثلاثمئة قتيل من الطرفين على مدى الأيام السبعة الماضية.
سيطر مقاتلو داعش على حقلين لانتاج الغاز بالقرب من مدينة تدمر الاثرية في وسط سوريا وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "تمكن مقاتلو التنظيم اليوم من السيطرة على حقلي الهيل والارك لانتاج الغاز الواقعين بين تدمر وبلدة السخنة" التي سيطر التنظيم عليها الاربعاء بعد ساعات من بدء هجومه نحو تدمر.
ويبعد حقل الهيل نحو اربعين كيلومترا عن مدينة تدمر، فيما يبعد حقل الارك نحو 25 كيلومترا.
ودارت معارك عنيفة الاحد بين مقاتلي التنظيم وقوات النظام في محيط الحقلين الواقعين شمال شرق تدمر. واحصى المرصد مقتل 56 عنصرا على الاقل من قوات النظام في هذه المعارك.
ويستخدم النظام الغاز المنتج في الحقلين في محطات توليد الكهرباء في حمص وفي مناطق اخرى خاضعة لسيطرته. ويعد حقل الهيل الحقل الثاني لانتاج الغاز في محافظة حمص بعد حقل الشاعر الخاضع لسيطرة قوات النظام.
وذكرت "تنسيقية الثورة في مدينة تدمر" التي يديرها ناشطون معارضون من المدينة، ان "أكثر من ست غارات من الطيران الحربي وقصف براجمات الصواريخ استهدفت الأطراف الشمالية" للمدينة.
وسيطر مقاتلو التنظيم السبت على مساحة واسعة من الجزء الشمالي من تدمر قبل ان ينسحبوا بعد إشتباكات عنيفة مع قوى النظام.
ولمعركة تدمر اهمية استراتيجية للتنظيم، اذ تمهد له الطريق نحو البادية السورية المتصلة بمحافظة الانبار العراقية. كما انها مهمة من الناحية الدعائية، كون المدينة محط انظار عالميا بسبب آثارها، وهو ما دفع منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) لطلب تحرك مجلس الامن، خوفا من تكرار التنظيم تدمير مواقع اثرية في مناطق سيطرته في شمال العراق.