أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (وكالات)
لا شك أن الإرهاب الذي تمارسه داعش أدخل العالم مرحلة شديدة الخطورة في تأثيره على الأمن والسلم العالميين، وذلك لأنه إرهاب متعدد الجنسيات.
خطورة هذا التنظيم تتمثل في جذب الشباب وإغرائهم من كل حدب وصوب في الانضمام إليها، فهي ترفع راية الخلافة المزعومة على حد وصفها، وهي دعوة تلتقي مع خصائص النمو العقلي للشباب والمراهقين، والتي تتميز بالخيال، وهذا أهم عامل مكن داعش من أن يكون لها هذا العدد الكبير من الشباب، واستطاعت أن تمد نفوذها بسرعة، حيث امتدت من سوريا إلى العراق في وقت قصير جدا.
ولم يكن ضربا من الخيال استخدام داعش في فيلمه الأخير لطفل في تنفيذ عملية إعدام ضحية جديدة من ضحايا التنظيم، فظاهرة ما يسمى بأشبال الخلافة على بؤسها، غدت كابوسا مزعجا دفع المنظمات الحقوقية إلى دق ناقوس الخطر، بعدما ركز داعش جهوده على تجنيد الأطفال وزجهم في معسكرات الإرهاب.
رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان استنكر في وقت سابق استخفاف داعش بالشباب العربي عبر قيامه بالترويج لحملات تستهدف تشويش أفكارهم تحت مظلة الدين الإسلامي الصحيح، مؤكداً على ثقته بالشباب العربي ووعيهم، إذ أنهم أكبر من أن تخدعهم هؤلاء الجماعات المتطرفة.
وأشار الجروان إلى أهمية الحملة للتعرف أكثر وأكثر وكشف هذه الجماعة الظلامية التي أثبتت للعالم أنها تعيش بعيداً عن كافة الأديان والبشرية والأخلاق بصورة عامة، داعياً كافة أطياف المجتمع إلى ضرورة تحصين عناصره خاصة النشء وإبعادهم عن هذه النار.
وطالب الجريان باستنهاض كل وسائل المحاربة لا سيما وسائل محاربة الفكر لحماية المجتمع الدولي من خطر هذا الفكر السرطاني واستئصال أورامه، ودعا إلى أن تتحلى مكونات الوطن العربي بالمسؤولية وأن لا تتخذ من تطرف بعض الجماعات سبيلاً لمحاربة باقي أطياف المجتمع باسم خطر التطرف والإرهاب.