أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (ا ف ب)

بدأ سريان الهدنة الإنسانية في اليمن التي أعلنتها الرياض وتستمر 5 أيام من أجل إيصال المساعدات لليمنيين المحاصرين.

ومع الساعات الأولى من يوم الأربعاء ساد الهدوء في أغلب المدن اليمنية، إلا من بعض الاشتباكات بين المقاومة الشعبية والمسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح.

تأتي هذه الهدنة، بعد أكثر من شهر من الغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي بقيادة السعودية ضد المواقع العسكرية للحوثيين وقوات صالح.

وقبل ساعات من سريان الهدنة قصف الحوثيون بقذائف الهاون مناطق حدودية جنوبي المملكة العربية السعودية.

 ودمرت مقاتلات التحالف، الثلاثاء، مقر اللواء 15 مشاة الموالي للحوثيين وصالح في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

وإلى ذلك ، تمكنت المقاومة الشعبية من أسر 7 من مليشيات الحوثي في منطقة الجدعان شمال محافظة مأرب بعد محاولتهم التسلل إلى المنطقة.

ويشكك كثيرون في التزام الحوثيين بالهدنة في ظل تصاعد الاشتباكات على الأرض وتزايد اعتداءاتهم، وآخرها قصفهم لمدينة نجران الذي أدى إلى إصابة مدرسة ومنزل سكني، الأمر الذي أسفر عن مقتل مقيم باكستاني وجرح طفلة سعودية وثلاثة مقيمين.

من جانبه، قال العميد ركن أحمد عسيري، المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن على ميليشيات الحوثي تحمل المسؤولية والتحلي بالحكمة والتعاطي بإيجابية مع الهدنة الإنسانية.

في الأثناء قصفت طائرات التحالف مخازن الأسلحة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي وصالح في جبل نقم ومعسكر الحفا شرق صنعاء.

وكانت طائرات التحالف قد شنت غارات على مخازن أسلحة وصواريخ في محيط العاصمة اليمنية، سيطر عليها الانقلابيون الحوثيون خلال الأسابيع الماضية بالتعاون مع ميليشيات صالح.

من جانبها، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من المواقع في منطقة اليتمة في الجوف. وأكد مصدر قبلي أن الحوثيين أخلّوا بكل الاتفاقيات، وقاموا بانتهاكات متعددة في الآونة الأخيرة، منها اعتراض ناقلات النفط، واستفزاز المواطنين في المنطقة.

وفي تعز، سيطرت المقاومة الشعبية على عدد من مواقع ميليشيات الحوثي وصالح في حي المرور، كما سيطرت على مقر البحث الجنائي وإدارة المرور والمعهد الفني، وعلى عدد من المباني المرتفعة التي كان يعتليها القناصة المتمردون. هذا فيما تجري اشتباكات عنيفة في محيط جبل صبر، ويسعى المتمردون إلى السيطرة على موقع العروس في قمة الجبل.