أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالات)

من المقرر أن تدخل الهدنةُ الإنسانية المؤقتة في اليمن حيز التنفيذ الثلاثاء ولمدة 5 أيام، وسط تأهب أمني سعودي كبير تحسباً لأي تجاوزات قد يرتكبها المتمردون.

وأرسلت المملكة تعزيزاتٍ من "القوة الضاربة" إلى منطقة الحدود مع اليمن لردع أي عدوان حوثي، وقبل سريان الهدنة ردت المملكة بقوة على قصف حوثي لمنطقة نجران المحاذية لحدود اليمن، وأكدت المملكة أنها قصفت أرتال وعربات المتمردين.

وشنت طائرات التحالف غارات مكثفة على معسكرات ومواقع الحوثيين في محافظات صعدة وتعز وصنعاء ومحافظات أخرى في اليمن، في وقت اعلنت القوات المسلحة الملكية المغربية فقد طائرة مغربية مقاتلة طراز إف-16 تشارك في الحملة على المتمردين في اليمن، وأعلن التحالف العربي فقدان الاتصال بها وأن البحث جار عنها.

وقصفت طائرات التحالف العربي مواقع للحوثيين وقوات المخلوع في تعز جنوبي اليمن، فيما هزت انفجارات قوية العاصمة صنعاء إثر غارة جوية للتحالف أصابت مخزنا للأسلحة والذخيرة تابعاً للتمرد الحوثي.

على الأرض، قُتل 20 شخص وأصيب أكثر من 100 آخرين بينهم نساء وأطفال، بنيران ميليشيا المتمردين، خلال اليومين الماضيين في محافظة عدن، فيما حققت اللجان والمقاومة الجنوبية، بعد معارك عنيفة، خطوة إيجابية نحو تحرير مدينة عتق من المتمردين بعد نجاحها في طردهم من منطقة المصينعة القريبة من عتق محافظة شبوة شرق اليمن.

وواصلت ميليشيا المتمردين عدوانها على محافظة الضالع من خلال شنها قصفاً عنيفاً بالأسلحة الثقيلة، ما أدى إلى سقوط ضحايا مدنيين وإحداث أضرار في المنازل، وسيطرت المقاومة الشعبية في الجوف على عدد من المواقع بمنطقة اليتمة التي كان الحوثيون قد سيطروا عليها سابقاً.

ورحبت المملكة العربية السعودية، بعقد "مؤتمر الرياض" تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي لكافة الأطراف اليمنية الراغبة في المحافظة على أمن اليمن واستقراره. كما أكدت أهمية الالتزام بالهدنة الإنسانية، في وقت أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود عن شكره لقادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على ما بذلوه من جهود في اللقاء التشاوري الخامس عشر، وما أبدوه من تقدير لحكومة وشعب المملكة السعودية.

 وأكد الملك سلمان أن البيان الصادر في ختام اللقاء التشاوري الخامس عشر جاء معبراً عن مواقف دول المجلس الصادقة وحرصها على كل ما يحقق أمن واستقرار المنطقة ومواقفها الثابتة من مختلف القضايا العربية والدولية.