أخبار الآن | بغداد – العراق – (وكالات)
تبنى تنظيم داعش اليوم السبت، عملية فرار 40 سجيناً من أحد مراكز الشرطة العراقية في محافظة ديالى شمال شرق بغداد، في عملية أدت كذلك إلى مقتل 62 سجيناً آخرين وستة عناصر من الشرطة.
وجاء في بيان تم نشره عبر حسابات مناصريه على موقع تويتر، أن التنظيم، الذي يسيطر على مساحات واسعة في شمال العراق وغربه منذ يونيو (حزيران) الماضي، تحدث عن تنسيق بين الموقوفين داخل السجن، وعناصر خارجه.
وجاء في بيانه "تمكن الأخوة في سجن الخالص من التنسيق مع أخوة خارج السجن، حيث قاموا بتفجير 15 عبوة ناسفة على آليات وأرتال للجيش والشرطة بمختلف المناطق المحاذية لسجن الخالص".
في المقابل، قدم المتحدث باسم وزارة الداخلية العميد سعد معن صورة مغايرة، لافتاً إلى أن موقوفاً في سجن مركز شرطة الخالص (50 كلم شمال شرق بغداد) "استولى على قطعة سلاح من الحراس، وبعد قتل شرطي، توجه السجناء إلى المشجب (غرفة تخزين السلاح) واستولوا على ما فيه".
وأضاف "اندلعت بعدها اشتباكات بين سجناء وعناصر الشرطة. خسرنا ضابطاً برتبة ملازم أول وخمسة (عناصر) من الشرطة، وتمكن أربعون سجيناً من الفرار بينهم تسعة متهمين بقضايا إرهاب، وخلال المواجهة وبعد تطويق السجن، تم قتل ثلاثين سجيناً"، وأوضح معن أن السجناء القتلى كانوا جميعاً متهمين بقضايا إرهاب.
وشهد العراق حالات فرار عديدة من السجون خلال الأعوام الماضية، بعضها في الإيام الأولى للهجوم الكاسح لتنظيم داعش في شمال البلاد وغربها في يونيو (حزيران) الماضي.
وتمكن المقاتلون في حينها من تحرير مئات السجناء من سجون في الموصل (شمال) وتكريت (شمال بغداد)، وتجنيد العديد منهم.
وفي يوليو (تموز) 2013، فر أكثر من 500 سجين بعضهم قياديون بارزون، من سجن أبو غريب غرب بغداد، في عملية اعتبرت احدى الممهدات الأساسية للهجوم الكاسح للتنظيم بعد أشهر.
وكان 11 شخصاً على الأقل بينهم ضابط في الشرطة، قتلوا الجمعة في تفجير مزدوج استهدف حسينية في بلدروز بمحافظة ديالى، بحسب وزارة الداخلية العراقية.
وقال تنظيم داعش الذي تبنى الهجوم، إنه كان عبارة عن تفجيرين انتحاريين، أحدهما بسيارة مفخخة، والآخر بحزام ناسف بعد التفجير الأول، إلا أن الداخلية العراقية قالت إن الهجوم تم بسيارتين مفخختين.
وسيطر التنظيم اثر هجومه قبل أشهر في شمال العراق وغربه، على بعض المناطق في محافظة ديالى الحدودية مع ايران، إلا أن السلطات العراقية أعلنت في يناير (كانون الثاني)، "تحرير" هذه المحافظة من التنظيم الجهادي.