أخبار الآن | السليمانية – العراق – (رويترز) 

روناك محمد .. سيدة من أكراد العراق ، بدأت مشروعا صغيرا  لبيع خبز رُقاق كردي تقليدي قبل أربع سنوات، و لم  يخطر على بالها أن مشروعها الذي عاونتها فيه نساء العائلة سيصبح مؤسسة مزدهرة في وقت قصير نسبيا. المزيد في سياق التقرير التالي

بدأ المشروع بعمل الرُقاق أو الصاج وهو خبز كردي تقليدي يفضل الأكراد تناوله لاسيما ذوي الدخول المنخفضة لأن هذا النوع من الخبز يمكن أن يبقى جافا وصالحا للأكل لفترات طويلة وبمجرد رشه بالماء يعود طريا قبيل أكله.
 
وقالت مالكة المشروع روناك محمد (32 عاما) "في البداية كان عملا صغيرا. زوجي كان يعمل في سوق تجاري وأنا كربة منزل كنت مُعتادة على عمل خُبز الرُقاق في البيت. وعندما لاحظت أن معظم الأُسر توقفت عن عمله واستبدلته بالخبز المحلي قلت لنفسي: لماذا لا أبدأ في بيعه؟. لذا بدأت مشروعي الصغير وزوجي ساعدني بالتوزيع على الأسواق التجارية مُستخدما دراجة نارية. وعندما بدأنا المشروع في عام 2010 كنا نخبز كيس طحين واحد بزنة 50 كيلوجرام يوميا. والآن نخبز ما بين 15 و20 كيسا يوميا

وبدأت روناك محمد مشروعها في البيت ثم أصبح مخبزها الضخم الآن يقع في وسط مدينة السليمانية وله فروع في اربيل وضواحي السليمانية.

وأوضحت سيدة الأعمال أن عدم توفر رأس المال لديها في البداية دفعها إلى الاستعانة بنساء العائلة مشيرة إلى أن جيرانها الذين سخروا منها في البداية أصبحوا الآن من بين زبائنها الكثيرين.

وقالت روناك "حماتي وأخوات زوجي وأمي وأخواتي ساعدنني في البداية وعندما انتعش مشروعنا وظفت عاملات بالأجر. الناس كانوا ينظرون لنا ويسخرون منا لكن الآن..الجميع يفضلون منتجاتنا."

وأضافت أنها أول امرأة تُقدم على مثل هذا المشروع في السليمانية لكن حاليا أصبح هناك ما يصل إلى عشرين مخبزا لا يمثل أي منها منافسة تُذكر لمنتجاتها التي ثبتت نفسها في السوق وتجد إقبالا كبيرا.

وأردفت في مقابلة مع تلفزيون رويترز "حصلنا على شهادات جودة ومنتجاتنا تباع في أكثر من 280 سوقا بالسليمانية وعربد. ولنا أيضا زبائن في كركوك وضواحي السليمانية. ونخطط لافتتاح فروع في اربيل وكركوك."

ويعمل في مخبز روناك محمد حاليا 120 عاملا بينهم 80 امرأة يعملن لكسب قوت أُسرهن.

وقالت روناك "وفرنا فرص عمل للاجئات سوريات وأرامل ونساء أزواجهن مرضى ولا يستطيعون العمل وأخريات غير متزوجات. كلهن يعملن هنا ويكسبن قوتهن."

وقالت خبازة تُدعى عائشة قادر إن عملها ساعدها وكذلك نساء أخريات على كسب قوت أُسرهن.

أضافت عائشة التي تعمل في المخبز منذ أكثر من ثلاث سنوات "مشروعنا جيد للغاية والحمد لله. ومنتجاتنا مغذية ومفيدة للصحة. لدينا عدد كبير من العملاء بفضل الله. نحن 80 امرأة نعمل هنا وكل منا فخورة بعملها."

واتفقت زميلة لعائشة تدعى بهار معها.

وقالت بهار "كنت متزوجة حديثا وفي حاجة للمال وعمل لكسب العيش. حاصلة على شهادة جامعية وحاولت العثور على وظيفة دون جدوى. حضرت إلى هنا وبفضل الله أعطتني وظيفة وساعدتني. إنه عمل جيد."

وبالاضافة إلى الأنواع المختلفة من الخبز التقليدي الكردي يصنع مخبز روناك محمد تشكيلة متنوعة من المخبوزات التقليدية والحلويات.
>>