أخبار الآن | صلاح الدين – العراق – (وكالات)

أفادت مصادر أمنية عراقية اليوم، بتقدم تنظيم داعش في مصفاة بيجي كبرى المصافي النفطية العراقية الواقعة في محافظة صلاح الدين، وذلك بعد أن قطع مسلحو التنظيم طريق إمداد للقوات الحكومية في المنطقة.

وقالت هذه المصادر،  إن المسلحين المتشددين سيطروا على 50 بالمائة من مصفاة بيجي النفطية، بعد معارك مع القوات الحكومية. وأحرز داعش هذا التقدم عقب قطع طريق إمداد عسكري للقوات الأمنية المتمركزة في المصفاة، حسب المصادر، التي أكدت استمرار المعارك ومحاولة الجيش التقدم لاستعادة المنطقة.

يشار إلى أن مصفاة بيجي شهدت منذ سيطرة داعش على مناطق واسعة في شمال العراق وغربه الصيف الماضي، معارك كر وفر، وسط تضارب متكرر للأنباء بشأن وقوعها بقبضة داعش.

وتضارب الأنباء طال عدة مناطق أخرى، كان آخرها إعلان مصادر مقتل عشرات الجنود إثر سيطرة داعش على سد ناظم الثرثار شمال غرب الفلوجة، الأمر الذي نفاه لاحقا وزير الدفاع العراقي.

وقال مصدر أمني عراقي إن النيران ما زالت مشتعلة في خزانات مصفاة بيجي، إلا أنه أكد أنه لا خطر من سيطرة التنظيم على المصفاة حاليا، حيث إن القوات العراقية تؤمن طريق التموين بالعدة والعتاد عن طريق الجهة الجنوبية فضلا عن انتشار القطعات على الطريق المؤدية إلى المصفاة التي تعد الكبرى في العراق.

وكان تنظيم داعش  شن هجوما على المصفاة التي تقع في محافظة صلاح الدين الأحد الماضي من جهة الشرق في المنطقة المحاذية لجبل مكحول، وجرت اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة نتج عنها إحراق خزانات نفط مع احتفاظ الطرفين بمواقعهما.

وفي تطور آخر شن تنظيم داعش هجوما واسعا على مواقعَ للقوات العراقية والحشد الشعبي جنوبي مدينة سامراء في محافظة صلاح الدين. وأفادت مصادر أمنية بمقتل وإصابة عدد من أفراد الحشد الشعبي جراء الهجوم.

 بموازاة ذلك أعلنت مصادر عسكرية عن إصابة قائد عمليات الأنبار العسكرية محمد خلف وخمسة ضباط آخرين بقصف لتنظيم داعش وسط الرمادي (118 كلم غرب بغداد). ونقل المصابون بطائرة عسكرية خاصة إلى أحد مستشفيات العاصمة بغداد.

يأتي هذا فيما أعلن زعيم منظمة بدر هادي العامري أن قوات الحشد الشعبي ستمضي لقتال تنظيم داعش في محافظتي الأنبار (غرب) والموصل (شمال) ولن تنتظر إذنا من أحد.

وفي بغداد أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أن محافظتي بغداد وكربلاء بعيدتان عن الخطر العسكري من قبل تنظيم داعش.