أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (عمارتوفيق)
قال الرائد عصام الريس المتحدث الرسمي باسم الجبهة الجنوبية إن التفسير الواضح لحالات الفرار الجماعي لجنود النظام ما هو إلا انعكاس لإنهيار وتفكك قوات النظام نتيجة العمليات الأخيرة الناجحة للثوار في الشمال والجنوب، والضربات التي وجهت للنظام، فالهجوم الأول تجاه مثلث الموت إستطاع النظام ان يصده لمده أسبوعين أو ثلاثة، ولكن الهجوم الأخير في بصرى الحرير كان دليلا قاطعا ان النظام لم يعد بإستطاعه الصمود أكثر.
إذ لم يتمكن النظام من صد الهجوم لأكثر من أربع وعشرين ساعة ثم مني بخسائر فادحة
واضاف الريس أن إعتماد النظام على مليشيا حزب الله والمليشيات الأجنبية في قتاله ضد السوريين، ناهيك عن أسر أربعة وعشرين مقاتل أفغاني خلال يوم واحد ، الأمر الذي يعني نسبيا أن نحو ستمئة مقاتل أفغاني موجودين في المعركة، هذا الإعتماد الكبير والمباشر على المقاتلين الأجانب دليل على أن النظام تفكك بالكامل وفقد قدرته العسكرية.
وأوضح الريس أن هذه العمليات التي ينفذها المليشيات الأفغانية والإيرانية هي أقرب ما تكون للعمليات الإنتحارية، فالنظام يرسلهم للموت في مناطق غير مناطقهم. رغم أن البعض منهم خاصة جنود الحرس الثوري الإيراني وحزب الله يتمتعون بخبرة عالية في القتال ووفروا للنظام صمود لوقت أطول، ولكن على إثر تلقيهم لخسائر فاجعة أصبح مكشوفا لديهم ان النظام يرسلهم للموت بينما يحافظ على جنوده.
وأشار الريس إلى أن الطريقة الجديدة التي يتبعها النظام في تجنيد الأطفال إستمدها من خبرته مع حزب الله، فحزب الله حاليا يشكل ما يسمى ب "رجال المقاومة في الجولان" وهو عبارة عن فصيل تابع للحزب في سوريا، لأن حزب الله يشعر أن النظام إذا سقط فلا بد أن يكن له "للحزب" وجود على الأرض في سوريا، ناهيك عن ان النظام لتكوين مليشيات موالية له كخطوة إستباقية تحسبا لسقوطه، تمامًا كما يفعل داعش بتأسيسه لمليشيات مستقبلية معتمدا على غسيل أدمغة الأطفال.