أخبار الآن | غازي عنتابتركيا – (سيف الدين محمد)

هل أثرت الثورة السورية في الإقتصاد الإيراني؟ هل ستغير إيران موقفها من الأزمة السورية بسبب تصاعد حدة الاستياء الشعبي نتيجة الضغوط الاقتصادية المتزايدة؟ وهل يمكن أن نشهد نهاية للعلاقة العضوية بين النظام الإيراني ونظام بشار الأسد؟.

جميع هذه الأسئلة كانت محور الندوة التي أقامها المنتدى الاقتصادي السوري بالتعاون مع جامعة الزهراء الخاصة في مقر المعهد الأكاديمي للعلوم والتكنولوجيا في مدينة غازي عنتاب التركية.

ضمن إطار نشاطاته في نشر دراساته بما يفيد مسار الدولة السورية المقبلة، يدأب المنتدى الاقتصادي السوري على عقد ندوات اقتصادية في كل شهر تتعلق بتبعات الأزمة السورية على مقدرات الحياة الاقتصادية للسوريين وفي هذه الندوة كانت التركيز على العلاقة بين تدهور الاقتصاد الإيراني ودور الثورة السورية في استنزاف قدراته بسبب من دعمه غير المحدود للنظام في سوريا.

وقد فصّل د.أحمد الأشقر ود.عبدالله حمادة هذا الموضوع من خلال عرض العديد من المؤشرات الاقتصادية الخاصة بإيران خلال الثورة السورية. وقد خلص الباحثان إلى أن هنالك أزمة اقتصادية قد تدفع إيران نحو التحفظ، نوعا ما، والتفكير في حل للأزمة السورية بما يخفف العبء على اقتصادها المنهك. إضافة إلى أن هذا الوضع المتأزم في إيران يرجّح تأزم الوضع سياسيا فيها وهو ما قد يكون دافعا قويا لتغيير موقف إيران من الثورة السورية.

وقد شدد الباحثان على ضرورة العمل على قيام الحكومة المؤقتة بتشكيل هيئة مختصة لمناقشة الأعباء الاقتصادية المستقبلية، وخاصة الديون طويلة الأجل التي يسطرها نظام الأسد على عاتق الشعب السوري، وإعلام الائتلاف والحكومة المؤقتة وقوى الثورة بذلك للقيام بخطوات احترازية قانونية على المستوى الدولي.

ويرى "د. عبدالله حمادي" ضرورة القيام بحملة إعلامية كبيرة وإيصال هذه المؤشرات إلى المواطنين الإيرانيين خاصة وأن العبء الاقتصادي بات كبيرا على المواطن الإيراني".

في حديث لأخبار الآن يرى "د. حسن جبران" نائب رئيس جامعة الزهراء أن: "هنالك تحديات كبيرة في هذا الإطار وهو الأمر الذي يتطلب التنسيق الجاد مع مختلف القوى الثورية"، لافتا النظر في ذات الوقت إلى ضرورة التعاون بين الجهات الثورية والأكاديميين المختصين من أجل وضع خطط استرتيجية في هذا الشأن.

شهدت الندوة حضورا متوسطا بسبب غياب التنظيم الواضح والإعلان عن الندوات، وهو ما يحتم ضرورة التواصل مع السوريين والأتراك في المدينة لإشراكهم في تصدير هذه التصورات إلى الرأي العام.