أخبار الآن | دمشق – سوريا – (جواد العربيني)
أعلن "جيش الإسلام" وفصائل عسكرية أخرى تطهير أحياء "برزة" و"القابون" و"تشرين" في العاصمة "دمشق" من "تنظيم داعش" بعد أقل من 48 ساعة من إعلان المعركة.
وتأتي هذه الحملة في ظل تمدد التنظيم الكبير الى هذه الأحياء مستغلاً توقف الاشتباكات بعد هدن معلنة وغير معلنة في تلك الأحياء مع قوات النظام.
وأكدت مصادر لـ"أخبار الآن" أن حواجز جيش الأسد المنتشرة على عمق واسع حول تلك الأحياء، مكنت عناصر التنظيم من الدخول إليها.
وفي حديثه لـ"أخبار الآن"، قال "أبو غيث" أحد القادة الميدانيين المشارك في العمليات العسكرية إن "خسائر كبيرة لحقت بتنظيم داعش، تمثلت بأسر أمير التنظيم "منذر سلف"، وقتل رأس داعش العسكري المدعو "كسار"، وقتل المسؤول المالي لداعش المدعو "أبو باسل"، وهروب أمير لداعش الى صفوف جيش نظام الأسد، إضافة لتمكن الثوار من قتل العشرات وأسر أربعين عنصرا لداعش، كما أن أغلب عناصر داعش من غير السوريين، قاموا بتفجير أنفسهم بأحزمة ناسفة".
وأضاف "أبو غيث" أن :عمليات عسكرية مركزة، قامت بها كتائب الثوار في "شارع الحافظ"، حيث تتركز مقرات داعش، أسفرت عن السيطرة على تلك المقرات ومبادرة عدد كبير من عناصر التنظيم إلى تسليم أنفسهم، وتحول القسم الأخر لفلول مختبئة تمت ملاحقتها والقضاء عليها".
"أبو غيث" نفى ما تردد على صفحات النظام عن وجود تعاون بين ما يسميهم النظام باللجان الشعبية في حي برزة وقوات النظام لقتال "داعش"، مؤكدا أن حواجز النظام هي من مكنت عناصر التنظيم من الدخول إلى الحي على مدار الشهور الماضية.
وحول سؤالنا عن عدد أفراد داعش وتأثيرهم في تلك الأحياء، أجاب "أبو غيث" أن العدد يتراوح ما بين 170 و250 عنصراً، عدد منهم من غير السوريين، بدأ نفوذهم يقوى في الأسابيع الماضية بتصدير فكرهم المتشدد الى شباب الحي، ومحاولة تجنيدهم إضافة لتنفيذ بعض الاغتيالات وقطع طرق الإمداد للثوار عن جبهات القتال في حي تشرين.
وكان جيش الإسلام وعدد من فصائل الجيش الحر أعلنوا معركة قبل أسبوع للقضاء على تنظيم داعش في أحياء دمشق الجنوبية المحررة والمحاصرة من قبل قوات نظام الأسد.